كشف وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك بأن حكومته قد قامت بإرسال مذكرة حمراء إلى الشرطة الدولية (الإنتربول) لاعتقال الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف الذي يقطن في منفاه السياسي خارج باكستان. وذلك لاعتقاله وتسليمه إلى السلطات الباكستانية ليتسنى لها تقديمه أمام القضاء الباكستانية على خلفية عدد من القضايا أهمها قضية التحقيقات الجارية حول قضية اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو إلى جانب قضية العملية العسكرية التي شنها الرئيس مشرف في عهد حكومته ضد المسجد الأحمر في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، إضافة إلى قضية الأشخاص الذين اختطفوا خلال فترة حكومته مع عدد آخر من القضايا المرتبطة بمختلف الجرائم. وقد جاء هذا التطور بعدما رفضت السلطات البريطانية تسليم برويز مشرف إلى السلطات الباكستانية للمحاكمة نظراً لعدم وجود اتفاقية لتبادل المجرمين بين البلدين. من جانبها أصدرت المحكمة العليا الاتحادية الباكستانية توجيهات قانونية إلى الجهات التنفيذية في باكستان بإلصاق مذكرة استدعاء قضائية على منزل مشرف تدعوه فيه المحكمة بضرورة المثول أمام القضاء لإكمال عملية التحقيقات الجارية حول القضايا المتهم بها.