اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالرغبة في التراجع عن إعلان الدوحة الأخير والتهرب من استحقاقات المصالحة الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح صحافي أمس ان إعلان عباس استعداده لعدم تولي رئاسة حكومة التوافق بموجب اتفاق الدوحة "مؤشر على وجود نوايا لديه بالتراجع عما تم الاتفاق عليه والتهرب من المصالحة". ورفض القول إن "حماس" تحفظت على إعلان الدوحة بسبب اعتبارات قانونية، مشيرًا إلى موقف الكتلة البرلمانية للحركة التي اعتبرت أن المسألة تتطلب تكليفًا قانونيًا. وكرر أبو زهري نفيه أن تكون حركته طلبت إرجاء تشكيل حكومة التوافق، مؤكداً أن عباس هو من طلب ذلك أمام جميع الفصائل في اجتماع الإطار القيادي المؤقت بسبب ربط تشكيل الحكومة بموضوع الانتخابات. وكان عباس أعلن، السبت، استعداده للتراجع عن إعلان الدوحة، الذي وقعه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في السادس من فبراير/ شباط الماضي، في ظل فشل الحركتين في التوصل لتفاهمات التنفيذ. وذكر رئيس السلطة أنه تولى منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة لحل إشكال، ولأنها حكومة تكنوقراط وانتقالية مهمتها إجراء الانتخابات وإعادة إعمار قطاع غزة. وكانت حركة "فتح" اتهمت منافستها حركة "حماس" بتعطيل اتفاق الدوحة.