انطلقت أعمال تنفيذ مشروع امتداد طريق أبي بكر الصديق جنوباً، وطريق العروبة شرقاً عبر قاعدة الرياض الجوية. ويشتمل نطاق العمل في المشروع، الذي تعمل عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، على تنفيذ طريق أبي بكر الصديق من جنوب طريق الملك عبدالله حتى التقائه مع طريق صلاح الدين الأيوبي وطريق الملك عبدالعزيز، وتنفيذ طريق العروبة من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز حتى التقائه مع طريق عبدالرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي، بطول إجمالي للطريقين نحو 11 كيلومتراً، وعرض قدره 60 متراً، مشتملاً على ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي ومسار للطوارئ في كل اتجاه ومسارات خاصة للمداخل والمخارج، إضافة إلى جزيرة وسطية عرضها 3,5 متر، كما يوجد ضمن حرم الطريقين أيضاً مساران في كل اتجاه سيعملان كطرق خدمة لسيارات الطوارئ والأمن، وتحويلها مستقبلاً إلى طرق خدمة للمناطق المجاورة بعد تطويرها. ويشمل المشروع كذلك تنفيذ أنفاق مغلقة بطول إجمالي قدره 2,2 كيلومتر يقع ثلاثة منها بطول 1,9 كيلومتر تحت مدارج الطائرات، ونفق بطول 90 متراً مع جسر بطول 210 أمتار عند مداخل الدفاع الجوي، كما سيطوّر تقاطع طريق العروبة مع طريق الملك عبدالعزيز، إضافة إلى معالجة التقاء طريق العروبة مع طريق عبدالرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي، بإضافة دوران حر من جهتي المخرج. ويشمل المشروع تقاطعاً حر الحركة عند التقاء طريق أبي بكر الصديق مع طريق العروبة، وهو ما يتيح كل حركات الالتفاف لكل الاتجاهات، كما يشمل نطاق العمل في المشروع تنفيذ شبكات وأنظمة الخدمات، التي تشمل مياه الشرب ومياه السيول ومياه الصرف الصحي، وتصريف المياه الأرضية، ومياه إطفاء الحرائق، ومياه الري، والكهرباء، والاتصالات، وإجراء تحويل شبكات الخدمات الحالية التي تقع في مسار المشروع، إلى جانب أعمال الزراعة والري والرصف، وأعمال الإنارة للطرق والأنفاق، وأنظمة المراقبة الأمنية، وأنظمة السلامة، وأنظمة الإدارة المرورية، والنظام الإرشادي والتوجيهي ومباني التحكم والخدمات. ويتضمن المشروع إعادة بناء المنشآت الحالية التي تعترض مسار الطريق، وتشمل منشآت قوات الدفاع الجوي، وساحة وقوف الطائرات، إلى جانب توسعة ساحة وقوف الطائرات الشمالية، وتعديل الممر الموازي لأحد مدرجات هبوط وإقلاع الطائرات. وسيمكّن إنجاز الطريقين من خدمة ما يزيد على 560 ألف مركبة في اليوم، كما سيكون لهما أثر في تخفيف حجم الحركة المرورية على كل من طريق مكةالمكرمة والطريق الدائري الشرقي وطريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فهد، كما يتوقع لهذه الشبكة أن تؤدي إلى خفض عدد الكيلومترات المقطوعة بالمدينة بمقدار 129 ألف كيلومتر في اليوم، وخفض عدد الساعات المنقضية على الطرق بأكثر من 58 ألف ساعة في اليوم.