أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الموجود في واشنطن أنه أطلع الجانب الأميركي على شروط منظمة التحرير الفلسطينية الستة لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل قبل نقلها الى حكومة تل أبيب. وقال جودة في بيان وزعته وزارة الخارجية أمس إنه أطلع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون على الجهود الأردنية لكسر الجمود في عملية السلام، مبيناً أنه سيوصل إلى الجانب الإسرائيلي شروط منظمة التحرير الفلسطينية الستة المعروفة والمتداولة لاستئناف مفاوضات السلام التي تستعرض تجربة عملية السلام بين الجانبين على مدى العقدين الماضيين. وتتضمن شروط منظمة التحرير الستة التي جرى تداولها ومعروفة لإعادة عملية السلام بين الجانبين: أولاً: قبول الحكومة الإسرائيلية بمبدأ الدولتين على حدود 4 يونيو 67. ثانياً: إمكانية تبادل طفيف للأراضي متساو بالقيمة والمثل. ثالثاً: وقف كافة النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدسالشرقية. رابعاً: الإفراج عن المعتقلين خاصة الذين تم اعتقالهم قبل العام 1994. خامساً: إلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ العام 2000. سادساً: احترام الاتفاقات الموقعة حيث لا يجوز أن يبقى الالتزام بتلك الاتفاقات والالتزامات الدولية قائماً من الطرف الفلسطيني فقط. ولم يرد شرط فلسطيني معروف حول القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين وإن كان وارداً ضمنا في الشرط الأول. وكان الأردن استضاف مؤخراً لقاءات فلسطينية - إسرائيلية استكشافية مباشرة سبقها اجتماع مشترك مع اللجنة الرباعية الدولية في عمان بحضور أردني بهدف إعادة اطلاق مفاوضات السلام بين الجانبين. وقد فشلت تلك اللقاءات بسبب إصرار العدو على مواصلة الاستيطان والتمسك بالقدس عاصمة موحدة لاسرائيل والاحتفاظ بالمنطقة الحدودية الفلسطينية المطلة على نهر الاردن وعدم العودة لحدود 4 يونيو/حزيران 67 ورفض أي مفاوضات بشروط مسبقة وعدم التطرق للقوة النووية الاسرائيلية الا بعد تحقيق سلام شامل في المنطقة.