أنهى وزير الخارجية السوداني مصطفي عثمان إسماعيل زيارته للهند باتفاق على أن تقدم نيودلهي تسهيلات اتئمانية جديدة بمبلغ نصف مليار دولار للسودان وأن تزيد استثماراتها في البلد العربي الإفريقي. وقال الوزير السوداني ان وزير الخزانة السوادني سيزور الهند قريبا لتوقيع اتفاقية بشأن التسهيل الائتماني الجديد. وكانت الهند في وقت سابق قد أعطت للسودان تسهيلا ائتمانيا بمبلغ 50 مليون دولار. ودعا الوزير السوداني رجال الأعمال الهنود الى الاستثمار في بلده في قطاعات الطرق والموانئ والمطارات والاتصالات والغاز والنفط والخدمات المالية ، قائلا ان هذه هي مجالات الأولوية الحالية للاستثمار الأجنبي في السودان. وقال انه يجوز للمستثمرين أن يجلبوا معهم طواقم العمل الإداري والعمالة من بلدهم . وقال الوزير السوداني ان بلده ينشئ حاليا ثلاثة موانئ جديدة لتسهيل تصدير الغاز والنفط ومنتجاته. وقال الوزير السوداني ان بلده يريد الاستفادة من الخبرة الهندية في مجالات تقنية المعلومات والأدوية والزراعة والبنية التحتية والصناعات الغذائية والجلود والملبوسات والعلوم والتكنولوجيا وتطوير الطاقة البشرية والاستشارة. وقد استثمرت الهند نحو مليارَي دولار في قطاع النفط السوداني ومن المتوقع أن يرتفع الاستثمار الهندي في هذا القطاع الى أربعة مليارات دولار نظرا لرغبة البلدين في تطوير هذا النشاط. وكانت الهند قد دخلت في عمليات استكشاف النفط في السودان عندما كانت الشركات الغربية تقاطع السودان بسبب ضغوط أميركية. والى جانب الهند قد استثمرت شركات نفط صينية وماليزية أيضا بقوة في قطاع النفط السوداني. ويقوم عدد من الشركات الهندية بمشاريع كبيرة في قطاع البنية التحتية بالسودان مثل مد الطرق وأنابيب النفط.