تمكنت قوات الامن الباكستانية من اعتقال ثلاثة اشخاص من المشتبه في تورطهم في هجوم مسجد (سيالكوت) الارهابي ضد الطائفة الشيعية الباكستانية يوم الاول من شهر اكتوبر من العام الماضي بينهم العقل المدبر. وقالت مصادر الشرطة في اقليم البنجاب ان عملية الاعتقال للمشتبه به الرئيسي تمت في منطقة قريبة من تشوك جانتا جهر بمدينة مولتان باقليم البنجاب الشرقي. وأوضحت الشرطة ان المشتبه به تبادل اطلاق النار مع قوات الامن قبل ان تتمكن من القاء القبض عليه. وقد اعترف المشتبه به الذي لم تكشف الشرطة عن هويته بانه اشترك في الهجوم على مسجد سيالكوت - كما أرشد الشرطة عن الشخصين الاخرين. وكان الهجوم قد وقع يوم الجمعة الاول من شهر اكتوبر الماضي عندما دخل شخص انتحاري يحمل قنبلة في حقيبة سوداء الى المسجد وقام بتفجير نفسه أثناء صلاة الجمعة حيث أوقع نحو 120 قتيلا ومصابا. إلى ذلك كشفت قوات الامن الباكستانية عن انها تمكنت من القاء القبض على فتاتين تنتميان الى جماعة (عسكر الجهانجوي) المسلحة التي تتهم بتدبير سلسلة من هجمات العنف الطائفي ضد المسلمين الشيعة في باكستان والتي يقال انها ترتبط مع شبكة تنظيم (القاعدة) بزعامة اسامة بن لادن المطلوب الاول في العالم. وقالت مصادر الشرطة الباكستانية ان الفتاتين وهما عارفة التي تبلغ من العمر 18 عاما وحبيبه (20 عاما) كانتا تخططان للقيام بسلسلة من الاعمال الارهابية ضد الطائفة الشيعية في باكستان. وأوضحت الشرطة ان عملية اعتقال الفتاتين تمت في منطقة (سوات) الباكستانية في وقت مبكر من الاسبوع الماضي حيث كانتا تقيمان في مخبأ هناك. نفت باكستان نفيا قاطعا المزاعم التي رددتها وسائل الاعلام الامريكية والتي اشارت الى ان واحدا من بين الشخصين اللذين اعتقلهما مكتب التحقيقات الفيدرالى الامريكي في مدينة كاليفورنيا الامريكية للاشتباه في صلتهما مع تنظيم القاعدة قد تلقى تدريبات في معسكر للقاعدة على الاراضي الباكستانية. وقال نعيم خان أحد كبار المسئولين بوزارة الخارجية الباكستانيه في تصريحات صحفية أمس انه ليس هناك أي معسكرات تدريب للقاعدة على الاراضي الباكستانية على الاطلاق. وأضاف نعيم خان ان باكستان هي دولة مواجهة في الحرب على الارهاب - متسائلا حول الاسباب التي تدفع باكستان الى السماح لمثل هذه المعسكرات بالتواجد على اراضيها. وقال أن اسلام أباد سألت سفارتها في العاصمة الامريكيةواشنطن للحصول على تفاصيل التهم من السلطات الامريكية نفسها. وكانت وسائل الاعلام الامريكية قد ذكرت يوم الاربعاء الماضي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قام باعتقال اب وابنه وهما أمريكيان من اصل باكستاني بتهمة الارتباط مع تنظيم القاعدة.