انطلقت أمس الجمعة الانتخابات البرلمانية الايرانية التاسعة في تاريخ الجمهورية الاسلامية الايرانية بمشاركه 3323 مرشحا لاختيار 290 نائبا في البرلمان الايراني وذلك بدون مشاركة تذكر للتيارات الاصلاحية والتي دعت بعضها الى مقاطعة هذه الانتخابات. وذكرت وزارة الداخلية الايرانية بأن 48 مليون و200 ألف ايراني من مجموع سكان البلاد البالغ عددهم 74 مليون نسمه يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات التي يقوم بتغطيتها اكثر من 1600 مراسل محلي واجنبي. ودعت السلطات والحكومة من خلال معظم وسائل الاعلام الحديثة خلال الايام الاخيرة الناخبين الايرانيين الى المشاركة النشطه في هذه الانتخابات والادلاء بأصواتهم باعتبار ذلك يعزز مكانة النظام الاسلامي في المنطقة والعالم ويسهم في حل المشاكل التي يعاني منها الايرانيون. وصرح مرشد الجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي امس ان «الفترة الاخيرة شهدت حملة اعلامية كبيرة وضغوطا على ايران»، مؤكدا انه «كلما ازداد عدد الذين يصوتون سيكون ذلك افضل لمستقبل ايران ومكانتها وامنها». وقبل الانتخابات، دعا الرئيس محمود احمدي نجاد الى التعبئة «لانتخاب مجلس شورى قوي ويحظى بشعبية»، بينما شدد وزير الدفاع احمد وحيدي على انه «كلما ارتفعت نسبة المشاركة تعزز الأمن في البلاد». وتعتبر الانتخابات البرلمانية التي بدأت امس الاول بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية المثيرة للجدل التي جرت عام 2009 والتي اتهمت المعارضة الاصلاحية فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بتزوير نتائجها لصالحه والتي اعقبتها تظاهرات واشتباكات بين انصار المعارضة وقوات الشرطة راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح ومعتقل وتم وضع المرشحين للرئاسة مير حسين موسوي ومهدي كروبي تحت الاقامة الجبرية. وترشح في الانتخابات البرلمانية التاسعة في الجمهورية الاسلامية الايرانية 5382 شخصاً، تم تأييد أهلية 3467 منهم من قبل مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على الانتخابات في ايران. ومع ان النتائج تبدو محسومة سلفا، دعت السلطات حوالى 48 مليون ناخب الى التوجه بكثافة الى مراكز التصويت تأكيدا لدعمهم للنظام الذي يواجه عقوبات دولية قاسية وتهديدات اسرائيلية بعمل عسكري ضد البرنامج النووي المثير للجدل. إيرانيان يعرضان هوياتهما قبل الإدلاء بصوتيهما في الانتخابات البرلمانية. (الأوروبية)