سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تكدس مئات المعلمين والمعلمات الساعين للتثبيت أمام مركز صحي الفهد بجدة والأطباء خارجه ينفذون حملة تطعيم مساعد مدير التربية للشؤون المدرسية ل «الرياض» : التحويل تم بناءً على التنسيق مع الشؤون الصحية
وجهت وزارة التربية والتعليم بجدة اعداداً هائلة من الموظفين والموظفات المتعاقدين ومندوبياتها لمركز صحي واحد فقط ما ادى الى تكدسهم صباح أمس الأربعاء أمام مركز مدائن الفهد ؛ هذا المركز الصحي التابع لحي مدائن الفهد جنوب مدينة جدة، في ظل غياب لأطباء هذا المركز، ما تسبب في وقوع حالات إغماء استدعى نقل بعضها إلى المستشفى، وذلك نتيجة توافد أعداد كبيرة من المراجعين والمراجعات لإنهاء إجراءات الفحص الطبي الذي طلب منهم، وذلك تمهيداً لاستكمال إجراءات التثبيت والتي صدر بشأنها أمر ملكي كريم عام 1432ه يقضي بتثبيت كافة المواطنين والمواطنات المعينين على كافة البنود ويتقاضون رواتبهم من ميزانية الدولة. هذا وقد تم تحديد موعد لاستكمال هذه الفحوصات ابتداء من الأربعاء7/4/1433ه إلى الأحد الموافق 11/4/1433ه فقط، مما دعا بالجميع إلى التوجه وعلى الفور لمركز مدائن الفهد ما أدى إلى الازدحام الشديد والتكدس غير المبرر من قبل وزارة التربية والتعليم بإعداد المراجعين. وبحسب شهود عيان فقد فاق عدد المراجعين أكثر من 500 مراجع ومراجعة، ما تسبب في تعطيل حركة المرور في الشوارع المجاورة للمركز وحرمان المراجعين من مرضى الحي من الاستفادة من خدمات المركز لهذا اليوم. والتقت" الرياض " عدداً من المراجعات ليروين تفاصيل ما يحصل فقالت المعلمة انتصار محمد :انا اعمل معلمة بمحو الأمية منذ 20 عاما على بند الأجور وقد تلقينا توجيهات من إدارة المدرسة بالذهاب إلى الإدارة العامة لتعليم البنات والحصول على ورقة للكشف الطبي والتي وجهتنا جميعنا إلى هذا المركز لإجراء الفحوصات المطلوبة فقط دون سواه من المراكز الصحية القريبة من احيائنا.. وبالفعل توجهت منذ الصباح الباكر الساعة 7 صباحا إلا إنني فوجئت بأعداد لا حصر لها تحمل نفس ورقة التحويل لنفس المركز، وهي تنتظر منذ الساعات الأولى لصباح هذا اليوم بل إن البعض قدم من المندوبيات جدة فهذه سيدة أتت من الساعة الرابعة صباحا قادمة من الليث. أعداد كبيرة توافدت مبكراً إلى المركز وقالت هنادي القاضي إن ما زاد الطين بلة هو عدم وجود أي من دكاترة المركز فقد بلغنا بعد طول انتظار إن جميع الأطباء في المركز متواجدون في عمل ميداني خارجي خاص بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال، فكيف يكون هذا ونحن تم تحديد مركز واحد فقط وخمسة أيام يفصلها الخميس والجمعة فكيف لنا أن ننجز هذا الفحص. وتساءلت أعداد كبيرة من المراجعين لماذا لم يتم توجيهنا إلى مراكز أخرى أو حتى السماح لنا بالذهاب إلى المستشفيات أو المستوصفات الخاصة فهي على قدر كبير من التجهيزات والاستعداد ما يفوق هذا المركز الصغير والذي يفتقر إلى ابسط وسائل النظافة فكيف بالمعدات الطبية. وقالت مريم العمري إن إدارة المستوصف عمدت إلى إطفاء الأنوار في الممرات والطرق رغبة منهم في صرفنا وإخراجنا خارج المركز ولم نكمل إجراءاتنا بعد ما زاد الموقف صعوبة. وقال احمد الزهراني إن ما حدث لم يكن في الحسبان فقد واجهنا إحراجاً كبيراً خاصة وانه لم يعد هناك ما يسمى بانتظار رجال ونساء بل أصبح الجميع في حالة من الذهول أمام هذه الأعداد الكبير داخل وخارج المركز بل إن احد موظفي المركز طلب منا المساعدة فجلسنا على بعض المكاتب الفارغة وبدأنا بتسجيل طلبات المراجعين واخذ بياناتهم .. وبتساءل احد المراجعين أين موظفو المركز وإذا لم يكن مهيأ لاستقبال هذه الأعداد لماذا لم يتم التنسيق المسبق مع باقي المراكز. فيما رد مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون المدرسية احمد حريري على "الرياض" بقوله " إن هذا الأمر تم بناء على التنسيق مع الشؤون الصحية" وسوف تنظر الإدارة فيما حصل اليوم. اما فيما يخص ادارة الشؤون الصحية بجدة والتي بدت وكأنها لم يكن لديها اي علم بحضور هذه الاعداد الكبيرة من المعلمات في هذا الموعد حيث خلي المرفق الصحي التابع لها من اي كوادر طبية حتى من الاعداد العادية فقد تم الاتصال بالدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بجدة للاستفسار عنه عن ذلك فتمت افادتنا من قبل من رد على هاتفه بأنه مشغول في اجتماع . توزيع الاستمارات على المراجعات