كشف البنتاغون للمرة الأولى تقريرا قد يثير حدة الشارع الامريكي ان رفات بعض ضحايا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ألقيت في مكب للنفايات، وذلك في تقرير يعرض لسنوات من سوء ادارة لاكبر مركز للجيش الاميركي لتجميع الجثث. والاجزاء من الرفات التي رميت في مكب النفايات كانت في موقع الهجمات على البنتاغون عام 2001 ومن ضحايا الطائرة التي سقطت في شانكسفيل بنسلفانيا في 11 ايلول/سبتمبر بحسب التقرير الذي أعدته هيئة مستقلة. والتفاصيل حول رفات بعض ضحايا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ذكرت بشكل سريع في التقرير الذي ركز على كيفية تحسين مشاكل إدارة هذا المركز. وسارع البيت الابيض الى الاعلان في بيان ان أي رفات تعود لضحايا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ترتدي اهمية خاصة بالنسبة للاميركيين معتبرا ان البنتاغون يتخذ خطوات للحرص على عدم تكرار مثل هذه الاخطاء "أبدا". وقال البيت الابيض: "نحن قلقون جدا أزاء التقارير التي تشير الى انه في العام 2001 تم إلقاء بعض الرفات التي تعود لعدد من ضحايا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في مكب للنفايات وحيال الادارة غير المقبولة لمسألة الرفات في قاعدة دوفر". ويقوم الجيش حاليا بالتخلص من رفات جنود لم تكشف هوياتهم عبر حرقها ورميها في البحر، لكن التقرير الذي نشر الثلاثاء يقول إن "بعض رفات الضحايا الذين سقطوا في هجوم البنتاغون وشانكسفيل ببنسلفانيا" نقلت ايضا الى مكب نفايات لم يحدد موقعه. وقال ان "هذه الرفات التي حرقت وضعت بعد ذلك في علب مغلقة وارسلت الى متعاقد متخصص في تصريف بقايا المواد الطبية". وقال قائد القوات المسلحة مايكل دونلي خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء ان لا علم لديه باحتمال نقل رفات بعض ضحايا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر الى مكب نفايات قائلا: "هذه المعلومات جديدة بالنسبة لي"، لكن الجنرال المتقاعد في الجيش جون الذي اعد التقرير قال انه ابلغ كل اجهزة القوات المسلحة بنتائج تقريره. وجاء في التقرير انه في ايار/مايو 2002 اشارت مذكرة الى "مشاكل تعرف" الى هوية ضحايا مثيرة للقلق فيما اكد تحقيق اجري في 2005 ان "رفات بشرية نقلت بطريقة تشكل اهمالا للواجب". واضطرت القوات المسلحة في 2008 لدفع تعويض بقيمة 25 الف دولار لزوجة عنصر من مشاة البحرية بسبب "المعاناة والكلفة الطبية" الناجمة عن فقدان أغراضه الشخصية فيما واجه مركز تجميع الجثث في العام 2009 إدعاءات ب "التزوير". ودعا التقرير الذي كشف الثلاثاء الى تعزيز الرقابة في دوفر وإعادة هيكلة سلسلة القيادة التي تشرف على مركز تجميع الجثث وان يعزز تدريب الموظفين هناك.