قد يكون لديك مشكلة بالتحكم بالبراز أو البول، وأولى خطوات العلاج هي التحدث إلى طبيبك أو أخصائية العناية وعلاج المفاغرة. ان التعامل مع عدم القدرة على التحكم بالبراز او البول يعتبر تحديا للشخص الذي يعاني منه أو للشخص الذي يعتني به، ولكن مع مرور الوقت والنجاح والفشل في المحاولة سوف تتمكن من معرفة الطريقة الأفضل للتحكم في مشكلتك. إذا تم تشخيص حالتك بهذا المرض، قد تشعر بالقلق حول كيفية التعامل مع الحوادث العرضية التي قد تواجهك، ولكن مع الوقت سوف تتعلم كيفية التعامل معها، قد تشعر بالإحباط، ولكن من المهم ان تستمر وتثابر في علاجك، مع العلم أن هناك العديد من العلاجات والمنتجات الحديثة المتاحة التي قد تساعدك. من الصعب أن تخطط ليومك بسبب مشكلتك مع البراز أو البول، ولكن من المهم أن تأخذ بعين الاعتبار النواحي التالية:- * العلاقات الحميمية والجنسية * الحياة المنزلية * الحياة العملية * الحياة الاجتماعية * الرياضة * السفر إن طريقة تعاملك مع أي ناحية من النواحي السابقة يختلف عن الأخرى، فعليك أن تراعي الأمور التالية: * معرفة المدة اتي ستكون فيها خارج المنزل والتأكد من وجود كمية كافية من المستلزمات: وذلك يشمل (مستلزمات التنظيف، ملطف للرائحة، وملابس في حال احتجت لتغير ملابسك بسبب حدوث تسرب معك). * معرفة أقرب دورة مياة إليك وكيفية الوصول إليها. * معرفة أنواع الأغذية والسوائل التي قد تزيد من مشكلتك وتغييرها لتتلاءم مع وضعك الحالي. * من الأفضل أن تجرب أي طريقة جديدة في المنزل، حتى لا تواجة مشاكل أو مفاجآت خارج المنزل. كيف يؤثر كل ذلك على علاقاتك الاجتماعية والجنسية؟ يشعر الكثير من الناس بالحرج نتيجة لتسرب البول أو البراز على ملابسهم وخاصة في الأماكن العامة، مما يحد من خروجهم من المنزل، وتغيير نوعية الملابس التي يرتدونها وذلك لإخفاء اي بلل أو بقع على ملابسهم حتى لا يمكن ملاحظته من قبل الآخرين (ارتداء الملابس الداكنة أو الملابس المزخرفة) فطريقتنا في ارتداء الملابس تعبر عما في أنفسنا، وعادة ما يواظب الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة على الاستحمام الدائم وخاصة أثناء النهار لتجنب الإحراج، وآخرون يفضلون أن يقوم أحد أفراد العائلة بهذا الجانب من الرعاية الشخصية له/ لها، مما يؤدي إلى صعوبة تقديم الدعم والرعاية، فرعاية الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة تعتبر مسألة حساسة للمريض وللشخص الذي يعتني به. إن تقديم الرعاية الشخصية الحميمة تتداخل مع العلاقة الجنسية بين الزوجين، وهناك العديد من الأسئلة المهمة التي ينبغي مناقشتها مع الشخص المناسب من فريق الرعاية الصحية. إن الوسائل المستخدمة في علاج عدم التحكم في البول قد يكون لها تأثير على الحياة الجنسية بين الزوجين، بسبب الحاجة إلى توقف العلاقة الجنسية بين الزوجين لفترة من الوقت لمتطلبات العلاج أو شعور الطرف الآخر بالحرج من استخدام هذه الوسائل العلاجية . إن المخاوف التي قد يشعر بها الأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على التحكم في البول أو البراز تنقسم إلى قسمين: فئة لديها مخاوف عاطفية وأخرى لديها مخاوف جسدية. مخاوف عاطفية: * الشعور بالحرج والخجل. * الشعور بعدم النظافة، لأنها تذكرهم بمرحلة التعلم على استخدام الحمام (مرحلة الطفولة). * الشعور بضيق شديد لعدم قدرتهم على التحكم بإخراج البول أو البراز * قلق واكتئاب * تدني ثقته بنفسه * الشعور بالوحدة والعزلة * فقدان الرغبة في العلاقة الجنسية مخاوف جسدية: * تسرب الغازات أو البراز أو البول أثناء الجماع * وجود رائحة بسبب تسرب البراز أو الغازات * تهيج في المنطقة التناسلية * العجز الجنسي أو جفاف المهبل أو القذف المبكر أو فقدان الإحساس * ألم وتعب * الخوف من استخدام وسائل التحكم في البول أوالبراز * تأثير الأدوية كل هذه المخاوف قد تقود الشخص الذي يعاني من عدم القدرة على التحكم في البول أو البراز إلى تفادي العلاقة الجنسية والعلاقات الاجتماعية وكبح رغباته الجنسية. من المهم أن تعلم أنك لست وحدك ويمكنك ان تطلب المساعدة في أي وقت. إن موضوع سلس البول والبراز له تأثير كبير على الحياة الجنسية بين الطرفين وتصعب مناقشته، وذلك لحساسية هذا الموضوع وعدم شعور الشخص بالراحة للتحدث فيه، وخاصة اذا كان لديه قلق حول عدم قدرته على التحكم في البول أو البراز. يمكنك التحدث إلى طبيبك أو أخصائية العناية وعلاج المفاغرة للمساعدة والدعم. *وحدة العناية وعلاج المفاغرة