لوح السودان باستخدام الخيارات العسكرية والأمنية للرد على ماسماه "عدوان" دولة جنوب السودان الوليدة على بحيرة الأبيض بولاية جنوب كردفان، بينما نفى وزير الخارجية بدولة الجنوب الاتهامات السودانية لبلاده بدعم الحركات المسلحة. وحمّل مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، حكومة دولة جنوب السودان مسؤولية الهجوم على المنطقة . وأكد أن كل الخيارات والسبل مفتوحة أمام السودان لرد العدوان، بما في ذلك الخيارات العسكرية والأمنية. وأضاف إسماعيل في تصريحات صحفية أن حكومة الجنوب تتحمل المسؤولية كاملة في هذا الهجوم ولا تستطيع أن تتنصل عنه. وقال إن على حكومة الجنوب أن تتوقف عن النفي والكذب وأن تعترف إن كانت لديها الشجاعة وتتحمل كافة التبعات والمسؤولية التي أشار إلى أن ما يؤكدها الوجود المعلوم للمواطن الجنوبي ولكل السفراء الأجانب في جوبا وقيادات التمرد الخارجة على الحكومة السودانية هناك مثل مناوي وعقار وعرمان وعبدالواحد وغيرهم. لكن وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق نيال نفى الاتهامات التي وجهها السودان لبلاده بدعم الحركات المسلحة . وقال نيال خلال تقديم عدد من السفراء أوراق اعتمادهم لرئيس جنوب السودان؛ سلفاكير ميارديت، إن جنوب السودان ليس له علاقة بما يدور في السودان، وأضاف أن الجنوب بعد أن نال استقلاله يرغب في التعايش السلمي مع دول الجوار. وأشار إلى أن الجنوب يأمل في أن يحل السودان مشاكله بطرق سلمية لفائدة الشعبين، موضحاً أن أية مشاكل في السودان ستنعكس سلباً على الجنوب، خاصة في المناطق الحدودية. من جهة ثانية سلم مندوب السودان الدائم في مقر الاممالمتحدة في مدينة نيويورك السفير دفع الله الحاج علي شكوي بلاده ضد جنوب السودان الي مجلس الامن. وطلب السفير دفع الله من مجلس الامن ارسال رسالة قوية وواضحة وسريعة لحكومة جنوب السودان للكف عن دعم حركات التمرد التي تعمل تحت مظلة الجبهة الثورية ،وقال إن المجلس تأخر كثيراً في إرسال مثل هذه الرسائل. الى ذلك اعلن متمردون سودانيون الثلاثاء مقتل 150 جنديا سودانيا في معارك على الحدود المتنازع عليها مع جنوب السودان. ونفى الجيش السوداني هذه الحصيلة مؤكدا انه قتل خلال هذه المعارك "عددا كبيرا" من المتمردين الذين تتهم الخرطومجوبا بدعمهم وتوعدت بالرد على ذلك. واعلن ارنو نغوتولو لودي المتحدث باسم للحركة الشعبية شمال السودان ان الجنود قتلوا الاحد خلال "هجوم غير متوقع" ضد القاعدة العسكرية في جاو. واضاف المتحدث ان المتمردين احصوا الجثث على الارض بعد الهجوم الذي سيطروا من خلاله على ثلاث دبابات ومئات الاسلحة والعربات. واعلنت الخرطوم ان الهجوم على جاو نفذه متمردون بقيادة ضباط من جنوب السودان على بعد 6 كلم داخل حدود الشمال مما يشكل انتهاكا لمعاهدة عدم الاعتداء الموقعة قبل اسبوعين وهو ما نفته جوبا.