نفى السودان اليوم الثلاثاء ادعاءات بأنه يصادر نفطا من جنوب السودان مشيرا إلى أن الدولة المستقلة حديثا مسؤولة عن عدم إبرام اتفاق نفطي بين البلدين. وأصبح جنوب السودان أحدث دولة في افريقيا في يوليو بمقتضى اتفاقية السلام الموقعة في عام 2005 التي أنهت عقودا من الحرب الأهلية لكن لا تزال مشكلات عديدة لم تحل من بينها النفط والديون وأعمال العنف في المنطقة الحدودية بين الدولتين. وتصاعد التوتر في يناير بعد أن بدأ السودان في مصادرة نفط من دولة الجنوب التي ليس لها منفذ بحري وتصدر نفطها عبر خط أنابيب يمتد في أراضي الشمال حتى ميناء بورسودان على البحر الأحمر. وأوقف جنوب السودان إنتاجه النفطي بالكامل البالغ 350 ألف برميل يوميا احتجاجا على ذلك. ونفى علي أحمد كرتي وزير خارجية السودان "مصادرة" النفط قائلا إن الجنوب استخدم منشآت السودان ومعداته وموانئه بدون أن يدفع شيئا. وقال للصحفيين إن الاتحاد الأفريقي تدخل لحل النزاع النفطي ودعا شركة سي.إن.بي.سي الصينية النفطية وبتروناس الماليزية والهند للمساعدة في الوساطة. وقالت مصادر نفطية لرويترز إنه بعد أن أخفق الجانبان في التوصل إلى اتفاق بشأن رسوم عبور نفط الجنوب بدأت الخرطوم في احتجاز نفط الجنوب وباعت كميات منه.