برعاية خادم الحرمين الشريفين انطلقت صباح أمس بجامعة الملك سعود فعاليات مؤتمر (التطبيقات المعاصرة للحسبة في المملكة العربية السعودية) الذي ينظمه كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة وذلك بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري والرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف عبدالعزيز آل الشيخ ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان والشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام إلي جانب عدد من مسؤولي الجامعة والهيئة والباحثين والمهتمين. وألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة نوه فيها بجهود خادم الحرمين الشريفين في كل ما من شأنه رفعة الإسلام والمسلمين ومنها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه البلاد المباركة ثم استعرض نشأة جهاز الحسبة منذ عهد المؤسس طيّب الله ثراه الذي سار على نهج من سبقه في تأصيل التوحيد وتنقية العقيدة من شوائب الشرك والضلال. د.آل الشيخ: نعيش في كنف ملك صالح وإمام عادل شهد عهده نهضة شاملة في كلّ المجالات وتابع: وكان من أعماله الجليلة إنشاء جهاز نظامي للحسبة يتبع للدولة ترعاه وتعتني به وتدعمه واستمرت العناية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من بعده على يد أبنائه البررة حتى جاء عهد الملك الصالح والإمام العادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والذي شهدت فيه المملكة نهضة شاملة كبرى في شتى المجالات ونالت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عناية خاصة واهتماماً كبيراً من مشاريع التطوير والتحديث فقد تضاعف أعداد رجال الحسبة في عهده الميمون المبارك وزادت ميزانية الرئاسة وحصل لها من الدعم من لدنه حفظه الله الشيء الكثير الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله في ميزان حسناته وألا يحرمه الأجر والثواب له ولوالديه. د.العثمان: جامعتنا ليست حبيسة أسوارها والمؤتمر يجسد انفتاحها على المجتمع وقال الدكتور آل الشيخ إن هذا المؤتمر يعد ثمرة من ثمار كرسي الملك عبد الله للحسبة وهو باكورة الكراسي البحثية التي وقعتها الرئاسة مع الجامعات والتي وصل عددها إلى خمسة كراسي كلها تخدم الحسبة وتهدف هذه الكراسي إلى إثراء المعرفة والمشاركة في إنتاج البحث العلمي في مجال الحسبة وتطبيقاتها المعاصرة والإسهام فى استمرار المملكة وريادتها في تطبيق الشعيرة وتشخيص واقع العمل الميداني في مجال الحسبة ورفع كفاءة القائمين على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطوير قدراتهم والتعرف على مدى انتشار السلوكيات السلبية في المجتمع وكيفية معالجتها وتشجيع وتنفيذ البحوث والدراسات النظرية والميدانية التي تسهم في دفع الشبهات المعاصرة حول شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. د. العثمان يلقي كلمته من جهته، أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن تأسيس كرسي الملك عبدالله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة في الجامعة يعد مؤشراً دالاً على عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين بالحسبة وقد تعززت هذه الدلالة بحمل هذا الكرسي اسم الملك عبدالله بن عبد العزيز ليتأكد بذلك أن العناية بشريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منهج تعتمده بلادنا ولعل أبرز شواهد اهتمامه بجهاز الهيئة مبادرته الكريمة إلى دعم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمبلغ (200) مليون ريال ضمن حزمة الأوامر الملكية الكريمة التي تفضل بها على شعبه قبل عدة أشهر ولفت الدكتور العثمان الى إن هذا المؤتمر يحمل رسالتين مهمتين الأولى أن الجامعة لم تعد حبيسة داخل أسوارها بل صارت منفتحة على المجتمع وأكثر انسجاماً مع تحولات العصر ومستجداته أما الرسالة الثانية التي يحملها المؤتمر فهي أن برنامج كراسي البحث في الجامعة بات برنامجاً فاعلاً يساهم في إنتاج بحوث علمية أصيلة حيث بلغ عدد كراسي البرنامج (134) كرسياً قدمت (1358) مؤتمراً وورشة عمل. وزير التعليم العالي وآل الشيخ والعثمان يطلعون على المعرض المصاحب من جانبه، نوه المشرف على كرسي الملك عبدالله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة الدكتور سليمان العيد الشكر بعناية ولاة الأمر بالحسبة معتبراً ان تسمية العديد من كراسي الحسبة بأسمائهم ومنها كرسي الملك عبدالله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة تجسيد حي لهذا الاهتمام مضيفاً انه شارك في المؤتمر العديد من الجامعات السعودية رجالاً ونساءً بأبحاث وأوراق عمل متنوعة وفق محاور المؤتمر المطروحة وأشار إلى أنه بعد مراجعة الأبحاث وتحكيمها تم إدراج 36 بحثاً وورقة عمل في برنامج المؤتمر الذي يتكون من ست جلسات .