عزت الحكومة السودانية تأجيل جولة مفاوضات النفط مع جنوب السودان لظروف وترتيبات داخلية استراتيجية تتعلق بدفع عملية التفاوض وإيجاد حلول توافقية ترضي الطرفين، وتوقعت ان تكون الجولة القادمة في مارس المقبل حاسمة. وعزا عضو وفد الحكومة المشارك في مفاوضات أديس أبابا حول النفط الزبير أحمد الحسن، تأجيل جولة التفاوض إلى مارس المقبل، إلى ظروف وترتيبات داخلية استراتيجية تتعلق بدفع العملية التفاوضية وإيجاد حلول توافقية بين الطرفين. وقال الزبير إن الوفد الحكومي دخل في ترتيبات إستراتيجية مهمة تساهم في إيجاد حلول ناجعة لقضية النفط، مبيناً أن أسباب التأجيل تعود أيضاً لعدم مواءمة الوقت المقرر له نهاية فبراير الحالي، بجانب تواجد رئيس الآلية الأفريقية ثامبو امبيكي في نيويورك ، واكد أن الجولة القادمة ستكون حاسمة بشأن النفط والقضايا الأخرى. واضاف الزبير، ان الجولة القادمة سبقتها حالياً دراسات ومشاورات مستفيضة وشاملة حول إمكانية التوصل لحلول، بجانب استعدادهم التام كوفد حكومي لبذل أقصى جهود ممكنة لتسوية القضايا العالقة. الى ذلك، انتقد حزب جنوب السودان المتحد، المواقف الضبابية والسياسات الخاطئة التي تتبعها حكومة جوبا لإدارة ملف النفط. وطالب رئيس الحزب كلمنت جمعة، بضرورة تفعيل اللجان المنبثقة عن جولة أديس أبابا الأخيرة حول النفط ، مبيناً أن سياسات حكومة الجنوب فشلت في اتخاذ قرار ايجابي يخدم مصالح الشعب الجنوبي. واشار إلى أن وفد جوبا المفاوض برئاسة باقان اموم لا يمثلهم في شيء، ودعا لإشراك خبراء وقانونيين دوليين في جولة المفاوضات القادمة.