كشف أستاذ الطب الباطني في جامعة الملك خالد بأبها واستشاري أمراض الكلى الدكتور محمد عطية الحمراني ل"الرياض" أن المنطقة الجنوبية بالمملكة تنتشر فيها أمراض الكلى بنسبة كبيرة عن باقي المناطق الأخرى. مشيرا إلى أن الأسباب في انتشار المرض التغير الجغرافي وأخرى بالجينات وأمراض وبائية مستوطنة ببعض المناطق مثل الأنيميا المنجلية في المنطقة الشرقية وأيضا المنطقة الجنوبية. وأوضح الحمراني أن 142 حالة لكل مليون في المملكة مصابون بالفشل الكلوي أي ان كل سنة تزيد بحدود 8% مرجعاً السبب الرئيسي في ذلك إلى داء السكر , كما أن 40% من المصابين بأمراض الأنيميا المنجلية يصابون بأمراض الكلى. 142 حالة فشل كلوي لكل مليون شخص والزيادة السنوية 8% كما تتطرق الدكتور محمد الحمراني في ورقة العلمية في المؤتمر السعودي العالمي لأمراض وزراعة الكلى إلى أن ابرز النقاط التي تحدث من خلالها نوعية الأمراض التي في المملكة وتسبب أمراض الكلى المزمنة وهي أمراض تصيب حبيبات الكلوية بالإضافة إلى انه تم عرض التجارب التي تم دراستها في المملكة والتجارب والأبحاث التشخيصية للمرض . وطالب الدكتور محمد من خلال "الرياض" بأن يكون هناك تعاون بين المراكز بالإضافة إلى وجود سجل وطني يعتمد فيها على تسجيل الحالات وأيضا تبادل الخبرات بين الجهات المختلفة حتى نستطيع وضع تصور واضح عن الأمراض وأيضا أن يكون هناك تجارب وتبادل الخبرات في موضوع العلاج بالإضافة إلى وجود تثقيف دوري للأطباء مثل المؤتمرات وطرق اكتشاف المرض مبكرا وأيضا أن يكون هناك فحص دوري للأشخاص المصابين بأمراض السكر وضغط الدم . وحول أداء وزارة الصحة في مكافحة المرض قال الدكتور محمد إن لدى وزارة الصحة نقصاً كبيراً في تشخيص بعض الأمراض الكلوية كما ان الحاجة ماسة إلى فحص تلك الأمراض بأجهزة متخصصة ومتطورة . شخصيات عالمية في مجال طب الكلى في المؤتمر مشيرا إلى وجود نقص كبير في الاستشاريين في الكلى بالمملكة خصوصا ان بعض وحدات الكلى تدار بواسطة أطباء غير متخصصين في الكلى. وفي ذات الصدد ركز المحاضرون في اليوم الثالث من فعاليات المؤتمر السعودي العالمي لأمراض وزراعة الكلى على علاقة أمراض الكلى وأثرها على القلب والجهاز الدوري. حيث وصف الدكتور حمد عبدالله المجلي استشاري الكلى مستشفى الملك فيصل التخصصي أمراض الكلى في المملكة ليست سهلة ومنتشرة ومرضى الكلى في تزايد كان لزاماً على الجمعية السعودية لأمراض الكلى وزراعتها تجميع الأبحاث والخبرات لتحسين العناية الطبية . مشيرا إلى ان هذا المؤتمر جاء بالخبرات العالمية والمحلية للرقي بالعناية الطبية لأمراض الكلى منها دفع عجلة البحث العلمي والطبي ولزيادة تفهم أمراض الكلى وللرقي بالعناية الطبية بالإضافة إلى نشر الوعي الطبي وتثقيف المجتمع بأمراض الكلى خاصة بما يتعلق بدرجات أمراض الكلى وزراعة الكلى . وتطرق المجلي عن الإحصائية التي في المملكة من خلال الأشخاص المصابين بأمراض الكلى حيث 10 آلاف حالة والبعض منهم وصل الي الفشل الكلوي الكامل مشيرا الى ان هؤلاء المرضى يحتاجون الى عناية وغسيل كلوي ومقارنة بعدد المواطنين فإن العدد كبير جدا كذلك اذا ما رأينا الدول الأخرى والحالات المرضية لديهم . د. الحمراني يتحدث للزميل المالكي من جهته أوضح الدكتور أشرف المزين – المستشفى الجامعي بالخبر أن المؤتمر لها أهداف كثيرة من أهمها مواكبة التطورات في مجال كلى الأطفال وإثراء البحوث الجديدة والبحوث التي مازالت مستمرة حول علاج أمراض كلى الأطفال وعلاجها وإيضاح البروتوكلات الجديدة أو الأدوية الجديدة التي تظهر في هذا المجال ، والتحديات التي تواجه في هذا التخصص ، وأيضا الأخذ بتجارب مختلف من قبل المتخصصين بدول العالم في التعامل مع تلك الحالات. موضحاً أن تجمع الخبرات المتنوعة والتجارب المختلفة يستطيع الممارس في هذا المجال بتكوين صورة واضحة حول المرض بالإضافة الي ما يستطيع فعله للمريض وأيضا الطرق الأفضل للسبل والوسائل التي من الممكن أن يتعامل معها مثل الحالات المعقدة أو النادرة . كما تحدث عن بعض الدراسات العالمية الجديدة التي تحاول ترشد وتوحد وسائل التشخيص والعلاج لمثل هذه الأمراض التي تبين بعض القضايا الخافية عن بعض الممارسين ، وقال إن أمراض الكلى تحتاج لمزيد من البحث وفي مثل هذه المؤتمرات لمعرفة إلى أي حد وصلت هذه الأبحاث بحيث نستطيع تطبيقها في ممارستنا اليومية بالاضافة للاستفادة لبيان من النقاط التي تحتاج مزيدا من البحث ، لدينا هنا في المملكة حتى نهتم في المسيرة الطبية بشكل عام .. من جهته قال الدكتور محمد نبيل عبداللطيف فرحات أخصائي كلى في مدينة الملك سعود الطبية أن المؤتمر مفيد جدا للأطباء العاملين في أمراض الكلى كما ان المؤتمر يجمع الكفاءات العالية من داخل المملكة وخارجها . وبين الدكتور محمد الي ان المؤتمر يهتم بمختلف امراض الكلى و انواعها سواء الفشل الكلوي المزمن والمتقدم او الفشل الكلوي في بدايته لنتجنب تفاقم الفشل و نؤخر الحاجة للغسيل الدموي او الغسيل بشكل عام وكذلك خدمة امراض الفشل الكلوي القادمين للعلاج بالزراعة وخدمة المرضى الذين زرعوا كلى ويحتاجون للاهتمام ويحتاجون للرعاية. كما كان من المتحدثين في المؤتمر خلال جلسات يوم امس الدكتور اندرو ديغنبورت والذي يشغل منصب استشاري في أمراض الكلى ورئيس قسم أبحاث التنقية الدموية بكلية الجامعة التابعة لجامعة لندن كما يشغل نائب رئيس الجمعة العالمية لتنقية الدم وسكرتير الجمعية العالمية للتنقية الدموية ، عضو جمعية العناية بالفشل الكلوي الحاد حيث انه راجع العديد من الأوراق العلمية في مجال تخصصه . وقدم البرفيسور روبرت لند ساي محاضرة عن التنقية الدموية اليومية كما انه اجاب على عدد من الاسئلة المتعلقة بتخصصه المتمثل بالتنقية الدموية اليومية هل هي أفضل من التنقية ثلاث مرات في الأسبوع كما انه يعتبر البرفيسور روبرت لند ساي أستاذ بقسم الباطنة في جامعة منتاريو الغربية بكندا ، واستشاري في أمراض الكلى له العديد من البحوث في التنقية الدموية والضغط الشرياني والتنقية الدموية اليومية . كما حاضر البروفسور بيتر ماتيسون عن صعوبة علاج تسرب الزلال من خلال الكلى وآخر المستجدات في هذا الموضوع والبروفسور يشغل منصب عميد كلية الطب وطب الأسنان بجامعة برستول واستاذ الطب الباطني وبرفيسور شرفي في أمراض الكلى ورئيس جمعية أمراض الكلى البريطانية ،وحصل على العديد من الجوائز في مجال التخصص .