بينما كنت اخوض في موجات الشبكة العنكبوتية، هذه الشبكة التي تربط بين الشرق والغرب في ثوان عدة، وبينما كنت أغرد في تويتر وقعت عيني على تغريدة أوقفت أحاسيسي تحكي عن مركز التأهيل الشامل في محافظة عفيف، تلك المحافظة التي تحظى كغيرها من المحافظات والمدن برعاية الله ثم رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين واطلعت على تفاصيل هذه التغريدة لأجد كارثة لا يمكن السكوت عنها ولو كنا خرسى. كانت مقطع فيديو لأحد الممرضين وهو يتعامل بعنف شديد مع طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، مقطع لا أستطيع أن أصف مدى العنف فيه ولكن الذي أستطيع قوله هو انه مستحيل أن يشاهده أي انسان بدون أن يبكي دموعا تذرف تلقائيا. قلوبنا تتحسر ،موقف يوضح العنف بعينه، مقطع يمثل استهتارا بالأمانة، ويفضي لأن يكون لسجن في غوانتنامو، أين هؤلاء الممرضون من الأمانة، أين هم من ضمير مات لديهم. والواقع الذي يبكي القلوب إنه يوجود العديد من المراكز التي تشهد مثل هذه المواقف فأين موقفنا تجاه هذا الظلم فلا يجب أن تتوقف مشاعرنا لحد معين ونبكي فقط يجب علينا جميعا اتخاذ الموقف وايجاد الحلول فمن ناحية حقيقة هذا التصرف فأتوقع أنه حقيقي وذلك من خلال الفيديو حيث كان واضحا. وكون الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يعني انعدام الاحساس لديه فهو مبتلى ولا يستطيع التعبير أو الدفاع عن نفسه فهو لا يملك حتى خدمة نفسه. ماذا يجب علينا أن نفعل؟؟ ماذا أستطيع أن أقدم؟؟ أولا يجب أن نراعي حق الله في التعامل مع الكل وجعل ذلك نصب أعيننا، وتشكيل لجان خاصة لتوظيف من هم يستحقون هذه الوظائف ومن لديهم المعرفة العلمية التي تمكنهم من التعامل مع هذه الفئة من المجتمع. بالاضافة الى تشكيل لجان مراقبة وإشراف حتى يتم متابعة الوضع باستمرار، وتعميم كاميرات المراقبة حتى تسجل كل ثانية يقضيها ذوو الإحتياجات الخاصة مع هؤلاء القساة، أنا لا أود التعميم، ولكن أكتب عن ما أراه، وفرض العقوبات الصارمة تجاههم، تخيلت نفسي بموقف ذوي الإحتياجات الخاصة، فدمعت عيني، فعجز خارجي اُبتليت به، وعذاب من ممرضين لا يعلمون كيفية التعامل معي. كذلك إعطاء حقوق الانسان الصلاحية لاتخاذ القرارات المناسببة تجاه تلك الأمور. انني اكتب هذه المقالة نيابة عني وعن كل من شاهد الموقف ويريد توصيل الرسالة. *أخصائية تخاطب