أدى دولة رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي والوفد المرافق له امس مناسك العمرة . وكان في استقبال دولته عند مدخل المسجد الحرام عدد من المسؤولين. وقد وصل الجبالي والوفد المرافق له إلى جدة امس. وكان في استقبال دولته والوفد المرافق معه بمطار الملك عبدالعزيز الدولي وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري ومدير مكتب المراسم الملكية بمنطقة مكةالمكرمة خالد العباد وسفير تونس لدى المملكة نجيب المنيف وعدد من المسؤولين. عبد السلام : السعودية دولة شقيقة مهمة وحريصون على تعزيز العلاقات معها وكان دولة رئيس الوزراء التونسي قد وصل إلى المدينةالمنورة امس في بداية زيارة للمملكة. وقام دولته فور وصوله بزيارة المسجد النبوي وأداء الصلاة فيه والتشرف بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما. وكان دولة رئيس الوزراء التونسي قد نوه بالمكانة التي تتبوأها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية ودورها المحوري في خدمة القضايا العربية والإسلامية.وقال دولته في مقابلة مع وكالة الأنباء السعودية بمناسبة زيارته للمملكة : إن دور المملكة محوري وكبير ومهم وتونس تقدر هذا الدور وتعتبره ركنا أساسيا وخطة استراتيجية في علاقاتها وبالتالي ليس بالغريب أن تكون المملكة وجهة أول زيارة لي في المنطقة والدول العربية.وقال : من الطبيعي أن تكون الزيارة لأكبر شقيق عربي بما يحمله ذلك من دلالات وهي مناسبة للتعبير عن التقدير والاحترام لخادم الحرمين الشريفين ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولإخواننا في المملكة التي لها مكانة كبيرة في قلوب التونسيين.وأفاد أن محادثاته في المملكة ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات وسبل دعمها وتعزيزها إضافة إلى مستجدات الأحداث على الساحة العربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وقال : آمل أن أوفق في هذه الزيارة لدفع جديد وقوي للعلاقات بين الشعبين الشقيقين بعد ما شهدته تونس من تغيير وأرجو أن يكون هذا فيه خير للشعبين التونسي والسعودي وللأمة جمعاء. وشدد دولة رئيس الوزراء التونسي على أهمية تعزيز التبادل التجاري بين بلاده والمملكة والجوانب الاقتصادية الأخرى لما للمملكة من دور كبير ودفع مهم لعجلة التنمية في تونس موضحاً أن تونس تريد إرجاع هذا الدور وزيادة حجمه ودعم الاستثمار السعودي في بلاده. وأفاد أن مشاوراته في المملكة ستتناول أيضاً دعم القضية الفلسطينية ومناقشة مؤتمر أصدقاء سوريا المزمع عقده في تونس نهاية الشهر الحالي.ودعا الجبالي من جهة أخرى السلطة الفلسطينية وجميع الفصائل الفلسطينية إلى المصالحة والوحدة مؤكدا أن تونس تقف إلى جانب الجميع وليس لديها انحياز لطرف على حساب آخر محيياً جهود المملكة في خدمة القضية الفلسطينية ووحدة الفلسطينيين.وأكد دولته على أهمية العمل العربي المشترك وتوحيد الكلمة والصف وترك الخلافات لتحقيق أهداف وتطلعات الشعوب العربية.وعن الأوضاع في تونس بعد مرور أكثر من عام على التغيير أكد الجبالي أن بلاده حققت خطوات مهمة في المجال السياسي وأنها بصدد الإعداد لدستور جديد يحفظ هويتها العربية الإسلامية التي يتفق عليها الجميع مشدداً على احترام تونس لسيادة الدول العربية وعدم تدخلها في شؤونها وأن ما حدث في تونس ثورة سلمية هادئة.ورأى أن التذبذب في الأوضاع الأمنية بتونس أمر عادي في فترة ما بعد الثورات لكنه ركز على أن الجانب الاجتماعي على صعيد التنمية مازال يشكل تحديا في هذه المرحلة حاثا الدول العربية على دعم بلاده لتحقيق الاستقرار في مختلف المجالات والوصول إلى تضامن عربي يقوم على أسس الاحترام المتبادل والمصلحة العليا للعرب والمسلمين. من جانبه قال معالي وزير خارجية تونس رفيق عبد السلام : إن المملكة دولة شقيقة مهمة ومؤثرة ونحن حريصون على تعزيز العلاقات معها في مختلف المجالات والابعاد.وتحدث في مؤتمر صحفي عقده امس في العاصمة التونسية الى زيارة دولة رئيس وزراء تونس إلى المملكة موضحا أن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة وانها تأتي في إطار التقارب والتواصل مع الدول الشقيقة وأن المحادثات خلالها ستتناول التعاون الاقتصادى ودفع الاستثمارات بالإضافة إلى التشاور حول المسائل العربية والدولية الراهنة.