سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشميمري: ريادة الأعمال المحلية لا تزال في مهدها والشركات الممارسة لتطبيقات رأس المال الجريء محدودة تساهم عالمياً ب100 مليار دولار سنوياً لتمويل المشاريع
أكد متخصص اقتصادي أن استثمارات رأس المال الجريء يعتبر أحد الأنشطة التمويلية الهامة التي تدفع بالاقتصاد الوطني إلى مزيد من التوسع وتنشيط الحركة الاقتصادية، ويساهم رأس المال الجريء بجدية في خلق فرص العمل في الوطن وتوسيع دور المنشآت الصغيرة والناشئة. وأضاف أن الثورات الصناعية والإلكترونيات والمعلومات الدقيقة والتكنولوجيا الحديثة وغيرها من الصناعات شهدت ازدهارا مذهلا بفضل التمويل برأس المال المخاطر، حيث أضحت تلك المشروعات بعد سنوات قليلة مشروعات متوسطة ناجحة قفز أغلبها بعد ذلك إلى مصاف المشروعات الكبرى التي تغزو منتجاتها وخدماتها أسواق العالم كافة. وأشار إلى أن الأمثلة على ذلك كثيرة، ف"هوت ميل"، و"فيس بوك"، و"أمازون دوت كوم"، و"أيفون للتجميل" وشركة أبل الشهيرة، وكذلك شركة مايكروسوفت العملاقة وغيرها كثير قامت على رأس المال المخاطر. وقال الدكتور أحمد الشميمري رئيس مجلس إدارة جمعية ريادة الأعمال أنه بحسب تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD فإن رأس المال الجريء يساهم بما يزيد على 100 مليار دولار سنويا لتمويل المشروعات على مستوى العالم. وفي الولاياتالمتحدة ومنذ نشأته عام 1946 أصبح يتضاعف حتى بلغ ما يزيد على 50 في المائة من مجموع التمويل العالمي، وانتشر هذا الأسلوب بعد ذلك إلى دول أخرى أدركت الحاجة إلى دعم الأفكار الإبداعية والمشاريع الابتكارية، وفتح المجال للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لبناء اقتصاد المعرفة. وكان من أبرز تلك الدول هونج كونج وفنلندا وتايوان التي تأتي بعد أمريكا على التوالي، ففي تايوان وحدها هناك أكثر من 250 شركة تمويل برأس المال الجريء بمبالغ تمويلية تزيد على خمسة مليارات دولار سنوياً. وأوضح أن ريادة الأعمال تزايدت في السنوات الخمس عشرة الماضية بشكل ملحوظ على المستويين العالمي والمحلي، وكان ذلك انعكاسا لزيادة التوجه نحو إنشاء مراكز رسمية لريادة الأعمال تقوم بتدريس مواد ريادة الأعمال وتقوم بمسابقات خطة العمل وكراسي ريادة الأعمال. ولقد أطلقت الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر ثورة على مستوى العالم والتي تمثلت في جيل من رواد الأعمال غيروا بشكل دائم الهيكل الاقتصادي والاجتماعي، ويؤكدون أن رواد الأعمال يستطيعون تغيير جوهر تنافسية الأمم من خلال بناء وتنمية مجتمع المعرفة. وعلى المستوى المحلي والإقليمي والعالمي قال الشميمري: "ازداد نشاط الجامعات المهتمة بريادة الأعمال بشكل عام ورأس المال الجريء بشكل خاص، حيث إن أفضل 25 جامعة عالمية أسست مراكز متخصصة لريادة الأعمال لخدمة المجتمع المحيط ودعم المشاريع الريادية الناشئة ذات التوجه بالمعرفة لبناء وتنمية مجتمع المعرفة". واعتبر أن ريادة الأعمال في المملكة لا تزال في مهدها، إذ أن أول مركز تم إنشاؤه لتعليم ريادة الأعمال في الجامعات السعودية كان عام 2008م، كما أن الشركات الممارسة لتطبيقات رأس المال الجريء لا تزال محدودة جداً ولا تتجاوز 10 منشآت على المستوى المحلي.