الحمد لله أن جعل هذه البلاد مهبط الوحي، كما نحمده أن جعل دستورها كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، قال تعالى: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) آل عمران 164، والكتاب: هو القرآن الكريم، والحكمة: هي الفقه والسنة والإصابة في القول والعمل، كما نحمده سبحانه وتعالى أن جعل ولاة أمر هذه البلاد على مر العصور دعاة لكل خير أو عمل فيه خدمة للقرآن الكريم والعناية به، وما مجمع الملك فهد (يرحمه الله) لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة والكليات المتخصصة في علوم القرآن في بعض جامعاتنا وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ومدارس تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في طول البلاد وعرضها، والجوائز التي خصصت للتنافس على حفظ كتاب الله على المستوى الإسلامي، والمستوى المحلي وعلى مستوى القوات المسلحة أيضاً إلا دليل ساطع على الاهتمام والعناية بهذا القرآن الكريم، وعليه فإنني أنتهز هذه الفرصة لأدعو كافة الزملاء منسوبي القوات المسلحة إلى التنافس الجاد في حفظ كتاب الله وتطبيق أوامره قولاً وعملاً، والتخلق بأخلاقه سائلاً الله أن يرزقنا حسن تلاوته والعمل به على الوجه الذي يرضيه عنا. متمنيا للجميع دوام التوفيق والنجاح. * رئيس هيئة الأركان العامة