مرض السيلياك أو ما يعرف تجاوزاً بحساسية القمح عدم علاجه ، يسبب مضاعفات خطيرة جداً، قد يبدو السيلياك مرضاً مثل باقي الأمراض العضوية، ولكن الاختلاف أن الجهات العلاجية من حكومية أو تأمين صحي تقوم نظاماً بصرف العلاج الطبي أو الجراحي للمرضى بعد التشخيص في مختلف الأمراض، أما مرضى السيلياك فيحصلون فقط على نصائح غذائية بتجنب الأطعمة التي تحوي مادة الغلوتين ويتركون بعد ذلك لتدبير أمور علاجهم. علاج السيلياك الفعال والوحيد هو تجنب كل غذاء يحوي مادة الغلوتين. قد يظهر للقارئ أن هذا الأمر سهلاً ولكنه في الواقع صعب جدا لأن الغلوتين يدخل في صناعة كثير من الأغذية. لذلك على المرضى البحث عن هذا الطعام وخاصة إن كان المريض طفلاً، فإن على والديه إيجاد البدائل التي تناسب الطفل ولا تحوي الغلوتين. وحيث انه لا يوجد نظام وطني يجبر المصنعين والمستوردين على وضع مكونات الطعام على المنتج ، فإن المريض يعاني الأمرين حتى يجد الغذاء المناسب، وبعد إيجاده يعاني المريض من التكلفة العالية لهذا الغذاء والتي قد تصل إلى عشرة أضعاف مثيله الذي يحوي الغلوتين. وحيث أن علاج السيلياك هو تناول أغذية خالية من الغلوتين، فإن المرضى يتساءلون، لماذا لا تعاملهم الجهات العلاجية مثل باقي المرضى وتصرف لهم هذه الأغذية (مثل الدقيق) أو تقدمها بأسعار رمزية. دراسة بريطانية حديثة أكدت أن عدم التوفر الدائم للأغذية الخالية من الغلوتين وغلاء أسعارها كانا سببين لعدم التزام المرضى بالحمية الغذائية.