حذر وزير الخارجية المصري محمد عمرو أمس من "العواقب الوخيمة" لانفجار الوضع في سورية، فيما أعربت واشنطن عن قلقها بشأن مصير مخزونات الاسلحة الكيميائية وآلاف الصواريخ المحمولة على الكتف التي يعتقد ان سورية تمتلكها. ودان وزير الخارجية المصري "التصعيد غير المقبول" في سورية، محذراً من ان "انفجار" الوضع فيها سيكون له "عواقب وخيمة" على استقرار المنطقة. وقال في بيان صحافي ان "الوضع في سورية يتدهور بسرعة، وأن الأمر لا يحتمل أي تأجيل، وأن التغيير المطلوب قد حان وقته لتجنب انفجار شامل للوضع في سورية، ستكون له تداعيات وعواقب وخيمة على الوضع الإقليمي واستقرار المنطقة". وشدد على "أولوية الحل العربي ورفض التدخل العسكري في سورية، وأن يكون كل جهد دولي داعما لخطة العمل العربية ومكملا لها، على أن تكون الأولوية القصوى للوقف الفوري للعنف ضد المدنيين". من ناحية ثانية، حثت تركيا الاممالمتحدة أمس على التحدث مع النظام السوري كي يوافق على ارسال مساعدات انسانية لاغاثة المدنيين من ضحايا القمع والمواجهات. فبعد عودة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو من زيارة الى الولاياتالمتحدة حيث بحث مع المسؤولين الاميركيين في الازمة السورية، اكد للصحافيين ضرورة تدخل الاممالمتحدة لا على الصعيد السياسي فحسب "بل أيضا على الصعيد الانساني" في سورية. واكد ان تركيا ستصر على بقاء الملف السوري "على جدول اعمال الاممالمتحدة". في غضون ذلك، أعرب مسؤولون أميركيون عن قلق واشنطن بشان مصير مخزونات الاسلحة الكيميائية والاف الصواريخ المحمولة على الكتف التي يعتقد ان سورية تمتلكها، في حال سقوط النظام السوري. وقال عدد من مسؤولي الخارجية الاميركية للصحافيين ان الولاياتالمتحدة تعتقد كذلك ان روسيا وايران تنقلان اسلحة تقليدية الى نظام الرئيس بشار الاسد لمساعدته على قمع المناهضين للنظام. وقال توماس كنتريمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الامن الدولي وعدم انتشار الاسلحة "نحن على علم ببرنامج سورية للاسلحة الكيميائية. فسورية هي من دول العالم القليلة التي لم توقع على اتفاق الاسلحة الكيميائية"، وأشار الى ان الولاياتالمتحدة تشتبه كذلك في حيازة سورية على "عشرات الاف" الصواريخ التي تحمل على الكتف التي يمكن ان تستهدف طائرات مدنية في حال وقعت في "أيد إرهابية".