انتخب النواب الكويتيون أمس البرلماني المعارض المخضرم أحمد السعدون رئيسا جديدا لمجلس الأمة الكويتي في أعقاب الانتخابات التشريعية التي حققت فيها المعارضة بقيادة الإسلاميين فوزا ساحقا. وحصل السعدون على 38 صوتا مقابل 18 لمنافسه الوحيد محمد الصقر الذي يمثل التيار الليبرالي. وعلا التصفيق في قاعة البرلمان عندما أعلن النائب خالد السلطان الذي كان يرأس الجلسة نتيجة الاقتراع. والسعدون (78 عاما) هو أعرق البرلمانيين الكويتيين إذ أنه عضو في المجلس منذ 1975 وقد فاز في كل انتخابات نظمت في الكويت منذ تلك السنة. وانتخب السعدون رئيسا للمجلس للمرة الأولى في 1985، إلا أن هذا المجلس تم حله بعد سنة، وانتخب مجددا على رأس مجلس الأمة في 1992 و 1996. إلا أن رجل الأعمال جاسم الخرافي فاز على السعدون في 1999 وجلس على كرسي رئاسة مجلس الأمة حتى العام الماضي حين أعلن نيته عدم الترشح مجددا لعضوية البرلمان. يذكر أن المعارضة فازت ب 34 مقعدا من أصل 50 في الانتخابات المبكرة التي نظمت في الثاني من شباط/ فبراير. وكان الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت افتتح الجلسة، وقد ألقى سموه كلمة أعلن فيها بدء دور الانعقاد الجديد. وهنأ الجميع على إنجاز عملية الانتخاب في أجواء حرة ديمقراطية نزيهة كانت موضع تقدير وإشادة من الجميع، وأكد أنهم اليوم على مشارف مرحلة جديدة فاصلة في ممارسة الديمقراطية النيابية يجب من خلالها التحدث عن إنجاز حضاري مشهود ومسيرة ثابتة وكاملة، داعيا إلى إنضاجها وترشيدها وتعزيزها وتطوير وتفعيل أدائها من أجل الاستفادة من دروس الماضي سعيا للارتقاء بها إلى الكمال المنشود وتحقيق أهدافها وغاياتها السامية.