قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إن إيران ستعلن قريباًً عن انجازات نووية كبرى. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أحمدي نجاد قوله في كلمة ألقاها أمام مئات الآلاف من الإيرانيين الذين شاركوا في مسيرة إحياء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية بساحة آزادي (الحرية) بطهران أن "البلد سيشهد خلال الأيام القادمة إزاحة الستار وتدشين مشاريع كبيرة في مجال النووي السلمي". وقال أحمدي نجاد إن الغرب "جنّد كل طاقاته ضد الشعب الإيراني كي لا تصبح إيران دولة نووية"، ولكن إيران ستدشن قريباً إنجازات كبيرة في المجال النووي". وتابع إن "إنجازاتنا قد تضاعفت في ظل ضغوط الأعداء"، مشدداً على أن إيران لن تخضع للغة القوة مطلقاً وهي "جاهزة للحوار على أساس قاعدة العدالة". وأضاف "نشهد حالياً في إيران قفزات علمية هائلة بفضل الثورة الإسلامية"، مضيفاً أن بلاده "تتبوأ المرتبة الأولى على الصعيد العلمي في المنطقة بفضل جهود علمائها وقد حققت إنجازات في مجال الفضاء بتقنيات وطنية". وقال إن إيران نجحت من خلال المقاطعة المفروضة في مجال واردات البنزين بتوفير 15 مليار دولار، مضيفاً "نجحنا من خلال حظر واردات الوقود على إيران من التحول إلى بلد مصدر للبنزين". من جانب آخر ،شدد أحمدي نجاد على أن "على جميع الشعوب أن تتوخى الحذر وتعلم بأن الحرية والديمقراطية لن تأتي من خلال بنادق الناتو"، مؤكداً أن "قذائف الناتو لن تمنح الحرية للشعوب". وناشد "دول المنطقة بأن تكون حذرة من أن العدو يريد بث الفرقة بين بلداننا"، مضيفاً أن "أميركا والدول الغربية لا تفكر إلاّ في تحقيق مصالحها وهي تفرّط بكل من يستعين بها". واستغرب الرئيس الإيراني من أن "بعض الدول التي لم تعرف الديمقراطية ولم تجر أية انتخابات في تاريخها تريد أن تفرض على الآخرين ما يفعلون". كما أكد الرئيس نجاد أن إيران "كسرت هالة" محرقة اليهود. وقال إن "الغرب والمستعمرين لكي يهيمنوا على العالم ابتكروا صنما أسموه النظام الصهيوني وروح هذا الصنم هي محرقة اليهود". وأكد أن "الأمة الإيرانية بشجاعتها ووضوح رؤيتها حطمت الصنم وحضرت بذلك لتحرير الشعوب الغربية".