تلاشت الجهود السابقة لتوطين وظائف تجارة الذهب، بعودة الوافدين إلى العمل في المبيعات بعد حظر استمر 10 اشهر. وابلغ » الرياض » متعاملون في السوق أن قرابة 20 في المائة من الوافدين الذين كانوا يعملون في المتاجر، عادوا لممارسة العمل بحرية بعد تحويل ملف «سعودة» أسواق الذهب والمجوهرات من إمارات المناطق إلى وزارة العمل. . وكانت الحكومة قد بدأت مطلع العام الهجري الجاري في تطبيق أحد أهم القرارات الرامية لتحويل قرابة 20 ألف وظيفة في قطاع الذهب والمجوهرات يشغلها وافدون للسعوديين، وقد اتخذ القرار قبل نحو خمس سنوات، إلا انه لم يدخل موضع التنفيذ في ذلك الوقت لأسباب تتعلق بعدم جاهزية المواطنين مهنيا للعمل في المتاجر، وقلة برامج التأهيل التي طرحها عدد من المؤسسات التدريبية الحكومية والأهلية، حيث شرع في المرة الأولى في تطبيق القرار ويعد سريانه لمدة شهر تم التدرج فيه وفق نسب محددة لاحلال السعوديين محل الأجانب تبدأ ب30٪ للسنة الأولى و50٪ للسنة الثانية على أن تبلغ نسبة السعودة في بداية السنة الثالثة100٪ ، ثم علق تطبيق القرار سنة كاملة بعد تداول معلومات تفيد باستثناء الجنسية اليمنية من القرار. ويخشى المراقبون أن تؤدي عودة الوافدين إلى السوق، ردة فعل عنيفة تجاه الشباب السعودي الذين تسلموا الوظائف في هذه التجارة، تتمثل في تسريحهم من العمل. وتحتل المملكة المرتبة الرابعة عالميا في حجم الطلب على الذهب بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية والهند والصين، والذي يصل إلى نحو 200 طن سنويا، كما أن تجارة الذهب والمجوهرات مزدهرة محليا ويبلغ حجم السوق 15 مليار ريال، وتنتعش هذه التجارة في مواسم الحج والزواجات. ويبلغ عدد متاجر الذهب والمجوهرات في البلاد قرابة 6 آلاف متجر يتقاضى العاملون فيها مرتبات تتراوح بين 3 و 15 ألف ريال شهريا. ويعد قرار سعودة تجارة الذهب والمجوهرات من القرارات الإصلاحية الجديدة التي بدأت الحكومة في تبنيها بعد وصول معدلات البطالة إلى مستويات مرتفعة تفوق ال15٪ وفقا للتقديرات غير الرسمية.