أكدت الوكالة المساعدة للطب الوقائي بوزارة الصحة أهمية توفر بيئة عمل دون تدخين ودعت مختلف قطاعات العمل إلى وضع سياسة لتفعيل ذلك من خلال عدة إجراءات منها إنشاء لجان تضم ممثلين من جميع أقسام الجهة المعنية وإشراك الموظفين المدخنين وغير المدخنين بها لتفعيل ذلك مع وضع خطة عمل منهجية وسياسة مكتوبة. وأوضحت الوكالة في إصدار توعوي جديد أفردته في هذا الشأن سعيا منها من اجل إيجاد بيئة عمل دون تدخين إن مخاطر التدخين في أماكن العمل لم تعد موضع نقاش أو تشكيك في ثبوتها بين المختصين والباحثين والمهتمين في مجال مكافحة التدخين مؤكدة في رسالتها التي جاءت معنونة ب(نحو بيئة عمل بلا تدخين) إن إيجاد أماكن عمل خالية من التدخين تماما أصبح من أهداف وأولويات الجهات والمنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال الصحة العامة التي تعنى بمكافحة التدخين وتسعى للحد من انتشاره. ودعت الوكالة المساعدة للطب الوقائي جميع الجهات العمالية والمهنية والهيئات الصحية والاجتماعية التي تعنى بحقوق الإنسان وحماية البيئة والصحة العامة إلى مساندة جميع وزارات الدولة والإدارات الحكومية التابع لها والمؤسسات الصحية والمستشفيات والمراكز الصحية وكذلك المؤسسات التعليمية والمدارس والمعاهد والكليات والجامعات والشركات والمعامل التابعة للقطاع العام والخاص وكذلك الأسواق والمجمعات التجارية في برنامجها المماثل من اجل تحقيق بيئة خالية من التدخين (100%). ونوهت الوكالة المساعدة للطب الوقائي بوزارة الصحة في رسالتها إلى إن هناك الكثير من المبررات التي توجب على الجهات الحكومية وغير الحكومية إن تبذل ما بوسعها للحد من ظاهرة التدخين في أماكن العمل جاء من بينها أن معظم العاملين البالغين يمضون ما يقرب من ثلث وقتهم في أماكن العمل والتدخين قد يكون سببا في ضعف العلاقات والتواصل فيما بين المدخنين وزملائهم في العمل وحتى مع المراجعين وكذلك الاعتقاد الخاطئ بقلة مخاطر استعمال التبغ على المدخنين وزملائهم ومن حولهم . وأبرزت الوكالة ضرورة توفير الخدمات العلاجية المناسبة والمعتمدة من اجل بيئة عمل بلا تدخين للراغبين في الإقلاع عن التدخين مجاناً او بتكلفة يمكن للراغبين في الإقلاع عن التدخين أن يتحملوها مع إعداد الوسائل والتجهيزات المساعدة للإقلاع عن التدخين كما هو الحال في توفير مكان خاص لتقديم الاستشارات وخدمات الإقلاع عن التدخين بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كبرنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة إلى جانب تدريب بعض العاملين على أسس تقديم خدمات الإقلاع وتوفير رقم هاتف خاص لتقديم الاستشارات وموقع خاص أو بريد الكتروني على شبكة الانترنت للمشاركات وإبداء المرئيات. وخلصت الوكالة في رسالتها إلى أن هناك العديد من المؤسسات التي عالجت مشكلة التدخين في مكان العمل وحققت إنجازات ملموسة من أبرزها نقصان كمية السجائر المستهلكة يوميا وتقليل معدل انتشار التدخين كما أسهم ذلك في زيادة عدد الموظفين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين والتحسن في ظروف العمل وصحة العاملين وإنتاجيتهم ونقص معدلات المرض وانخفاض خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 50% بعد سنة من التوقف عن التدخين وانخفاض معدلات الغياب عن العمل. ويأتي هذا الإصدار التوعوي ضمن جهود وزارة الصحة ممثلة في برنامج مكافحة التدخين لحماية المجتمع عموما والفئات الأكثر تعرضا لخطر التدخين بشكل خاص من الآثار الخطيرة للتدخين واستعمال التبغ بجميع صوره وأنواعه وعلى الأخص في مكاتب العمل. وتبذل اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ برئاسة مشرفها العام على برنامج مكافحة التدخين د.ماجد بن عبدالله المنيف جهودا متواصلة من اجل تحقيق رسالتها في وجود بيئة عمل خالية من التدخين ومساعدة المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة وقد وزعت ضمن برامجها التوعوية في هذا الإطار العديد من المطبوعات من بينها التحذيرات المصورة على علب التدخين وآفة التبغ عند الذكور والإناث والاتجاهات الاجتماعية لدى طالبات الجامعة حول آفة التدخين كما أصدرت تقريراً سنوياً لنشاطات وإنجازات برنامج مكافحة التدخين.