رعى صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة عسير حفل جائزة ابها للتعليم العام للعام الدراسي 1425 - 1426ه وذلك على مسرح الادارة العامة للتربية والتعليم بابها بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم لكليات المعلمين الدكتور محمد بن حسن الصائغ . وقد بُدِئ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى مدير عام التربية والتعليم امين عام الجائزة بمنطقة عسير مهدي بن ابراهيم الراقدي كلمة بين فيها عدد المدارس المشاركة في الجائزة ومدى الجهد الذي بذل في تقييم الجائزة واختيار المدارس الفائزة بكل دقة مزجيا شكره لسمو امير منطقة عسير وسمو نائبه على الدعم المتواصل والسخي للجائزة وللتربية والتعليم في المنطقة وكل المخلصين والمخلصات والمدارس الفائزة . ثم القيت قصيدة شعرية لاحد الطلاب نالت استحسان الحضور تلاها كلمة المدارس الفائزة القاها نيابة عنهم مدير متوسطة وثانوية الامام محمد بن سعود بمحافظة بيشة ناصر محمد الشهراني بين فيها ان الجائزة اتت ثمارها ممتدحا دور سمو امير المنطقة في التصدي للفكر الضال والمنحرف. بعد ذلك اوضح وكيل وزارة التربية والتعليم لكليات المعلمين الدكتور/ محمد بن حسن الصائغ في كلمة الوزارة ان المناسبة تترجم قيم الدين العظيم الى سلوك يتمثله المدير والمعلم والطالب ويمارسه المجتمع التربوي ضمن منظومة محكمة من خطط الارتقاء بالانسان فكرا وثقافة وتربية وتعليما. مبينا ان الدين الحنيف يؤكد دوما على فضيلة الوسطية والتسامح والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة . بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير كلمة استهلها بالتهنئة باسمه وباسم الجميع للقيادة الرشيدة والشعب لتقدم صحة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مقدما سموه دعواته الصادقة للمليك بالشفاء العاجل مسجلا جزيل الشكر والعرفان للقيادة على كل ما تجده المنطقة من دعم ومؤازرة وتشجيع في جميع المجالات خاصة مجال التربية والتعليم . وقال سموه «ان التعليم في هذه المنطقة كان من أوائل المشاريع التي اهتمت بها الدولة في هذا الجزء الغالي من البلاد فكانت تبني المدارس ويُبعث المعلمون لكل القرى والوديان وفي الجبال وفي كثير من الاحيان في مناطق ليس بها طرق فكانوا يذهبون مشيا على الاقدام او على الدواب ليفتحوا المدارس ويعلموا الطلاب فلكل اولئك من الرعيل الاول الذين قاموا بمهمة التعليم وتحمل كل المشاق في سبيل تنوير العقول لشبابنا الشكر والتقدير والعرفان لمن كان معنا اليوم او من انتقل الى رحمة الله ونحن مدينون لهم بهذا الشكر والتقدير والعرفان» . وأعرب سموه عن شكره لوزير التربية والتعليم ووكيله لكليات المعلمين وقال سموه: نحن نعد من ابنائنا وبناتنا مشروع مواطن للمستقبل مشيرا سموه الى ان العبرة في كيفية تشكيل هذا المشروع وكيفية الاعداد والتحضير له للوصول به الى مستوى المواطن الصالح الذي سيشارك في نهضة الامة والوصول بها الى المكان اللائق بين الامم. وشدد سموه ان الجميع مسؤول امام الله ثم امام القيادة ثم الوطن والمواطن عما يفعل في فلذات اكبادنا من بنين وبنات وكيف نعد هذا الجيل لقيادة البلاد في المستقبل القريب والبعيد وكيف ننشئ المواطن المسلم السعودي العربي الصالح وكيف نحضر الامة ونعدها للمستقبل لذلك كانت هذه المسابقات لنيل الجائزة . وأوضح سمو الامير خالد الفيصل أن الجائزة ليست مجرد الحصول على شهادة او مبلغ من المال بل أنشئت لتحرك الفكر والنشاط والوطنية والايمان بالله ثم المليك والوطن ولتشغل وقت فراغ الشباب وللتنافس الشريف والمثقف والعلمي بين المدارس والاساتذة ومديري التعليم. وقال سموه «ان الجائزة كذلك لاعداد المواطن المثقف فالمناهج المدرسية والجامعية تعد الانسان للثقافة ولكنها لاتثقفه فهي تعطي الشاب والفتاة مفتاح الثقافة وأما الثقافة فهي بالجهد داخل المدرسة وداخل الجامعة ومابعد الجامعة وهي في النشاط اللاصفي في المدرسة وخارجها والثقافة للفكر والعقل المتنور وللشخصية التي تطلب المزيد من العلم والمعرفة وتحدي الحاضر والمستقبل» . وارجع سموه تاخر الامة الاسلامية والعربية لانها فقدت الثقافة والعلم ورضيت ان تتوه في الجهل والظلامية مضيفا اننا في عصر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني نعيش في عصر التنوير والتقدم والتحدي والتحرك الى الامام فلم يعد لدينا وقت للتوقف ولا رغبة في التأخر . وقال سموه «نحن اليوم على مشارف نهضة علمية اجتماعية وثقافية وسياسية فلنكن اهلاً لهذا العصر ولهذه القيادة ولهذا الوطن وهذا المواطن». وقد ودع سموه في ختام كلمته مدير عام التربية والتعليم مهدي بن ابراهيم الراقدي الذي تنتهي فترة عمله مديرا عاما للتربية والتعليم بالمنطقة بنهاية هذا العام مقدما له الشكر على ما بذله من جهد وما قام به خدمة للدين ثم المليك والوطن خلال فترة عمله . بعد ذلك تم تكريم المدارس الفائزة بالجائزة . وفي ختام الحفل تسلم صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز درعا تذكاريا بهذه المناسبة .