يبحث مجلس الغرف مع وفد كوري غداً الاربعاء أوجه التعاون بين البلدَيْن في عدد من المجالات الاقتصادية الحيوية، وذلك خلال لقاء اقتصادي موسَّع، بحضور رئيس جمهورية كوريا الجنوبية لي ميونج باك والوفد المرافق له. وسيبحث الاجتماع التعاون السعودي الكوري في عدد من المجالات الاقتصادية الحيوية، بحضور وزير الاقتصاد الدكتور محمد الجاسر ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق لربيعة ووزير الاقتصاد المعرفي الكوري وعدد من مسؤولي الهيئات والمؤسسات والغرف السعودية والكورية، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الأعمال السعودي الكوري الذي تنطلق فعالياته صباح غد بفندق الإنتركونتننتال بالرياض، بمشاركة 250 من المسؤولين وأصحاب الأعمال السعوديين والكوريين لبحث سُبل تفعيل فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين. وقال رئيس المجلس المهندس عبدالله المبطي إن اللقاء يأتي في إطار رغبة مشتركة لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، وإتاحة الفرص أمام قطاعي الأعمال السعودي والكوري للنهوض بهذه العلاقة. مشيراً إلى أن حجم الوفد الكوري، البالغ 100 شخص، يعكس مدى اهتمامهم بتدعيم الشراكة وتعزيز العلاقات التجارية مع المملكة بصفتها أحد أهم الاقتصادات العالمية، وما تمثله من ثقل ووزن على صعيد الخارطة الاقتصادية الدولية. من جانبه قال الأمين العام للمجلس الدكتور فهد السلطان إن الملتقى يأتي في سياق جهود مشتركة لدعم وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، في ضوء الفرص الكبيرة المتاحة لتعميق وتوثيق هذه العلاقة استناداً إلى حجم اقتصاد البلدَيْن وللعلاقات المميزة التي تجمعهما. وأشار إلى التطور الملحوظ في حجم التبادل التجاري الذي وصل إلى نحو 110 مليارات ريال، كما تمثل المملكة مصدراً رئيساً لتزويد كوريا بالنفط الخام ورابع أكبر شريك تجاري لها. وأضاف: سيتضمن الملتقى كلمات لوزيري الاقتصاد السعودي والكوري ورئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرف الكورية وعدد من المسؤولين من الجانبين، تتناول في مجملها واقع ومستقبل العلاقات الاقتصادية بين المملكة وكوريا، وسُبل دعمها، والدور المنوط بمؤسسات القطاع العام في تسهيل وتهيئة البيئة الملائمة، ودور الأجهزة المؤسسية للقطاع الخاص في البلدين للارتقاء بحجم التبادلات التجارية وإيجاد الوسائل المناسبة للتعريف بالفرص الاستثمارية والمساعدة على عقد الشراكات التجارية والاستثمارية من خلال تبادل المعلومات والوفود التجارية وإقامة الفعاليات الاقتصادية المشتركة. وأضاف السلطان بأن الملتقى سيستعرض الفرص المتاحة وبيئة الاستثمار وما تتيحه من فرص كبيرة يمكن اغتنامها من قطاعي الأعمال في ظل ما يشهده الاقتصاد السعودي من نشاط مطرد ومشاريع تنموية عملاقة تشكّل فرصاً للشركات الكورية. كما تتطلع كوريا لمشاركة قطاع الأعمال السعودي في العديد من المشروعات الاستثمارية بكوريا. وستتركز الجلسات على بحث التعاون في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والصناعات الثقيلة.