التميز الاتفاقي في هذا الموسم من خلال ما يقدمه الفريق من إبداع متواصل داخل المستطيل الأخضر في بطولتي الدوري ، وبطولة كأس ولي العهد واشراك كوكبة من النجوم الشابة والواعدة لمستقبل الكرة السعودية أعاد للإذهان اتفاق زمان والذي من خلاله استطاع جيل صالح خليفة وجمال محمد ومروان الشيحة وعمر باخشوين ومن معهم من الأبطال أن يكتبوا التاريخ الذهبي لفرقة (الكومندس) بقيادة المدرب الوطني القدير وصاحب الريادة البطولية للبطولات الخارجية خليل الزياني الذي استطاع أن يخرج لنا فريقا بطلا لا يهتم إلا بجلب البطولات على الصعيد المحلي أو الخارجي من خلال وضع الخطط التكتيكية والفنية الرائدة في جلب تلك البطولات ، خصوصا الخارجية. ما يميز الفريق الاتفاقي هو النجاح المتواصل الذي تغلفه الروح الجماعية من قبل المنتمين للفريق وعلى رأسهم «الرئيس الذهبي» عبدالعزيز الدوسري العقل المفكر والمدبر والبطولي لهذا الكيان البطل على الرغم من الإمكانات القليلة التي لا تتواكب مع متطلبات النادي لكنها رغم قلتها وجدت الفكر الواعي الذي جعل منها فريقا بطلا لا يعترف إلا بالبطولات والمنافسة عليها أيا كان نوعها فشعار هذه الإدارة هو النجاح من أجل خدمة الوطن، وخدمة الكيان بعيدا عن الشهرة وحب الظهور العقيم الذي تنتهجه كثير من إدارات الأندية العاجزة . أبناء الاتفاق الأبطال بقيادة شبابه الأوفياء أمثال يحيى الشهري ويحيى حكمي وفايز السبيعي ويوسف السالم وأحمد المبارك وغيرهم من الأبطال بمن فيهم المحترفون ذوو المستويات العالية كارلوس وتيجالي ولازروني بقيادة المدرب المتمكن برانكو الذي أعاد هيبة الفريق للمنافسة على البطولات المحلية، ومن ثم الخارجية الذي ينتظره فيها عمل شاق هو ومن معه من أعضاء الفريق للمنافسة والترشح لها من خلال نصف المقعد الأسيوي الذي يحتاج إلى تصفية من أجل التأهل . مدرب الاتفاق مثال رائع للمدرب الناجح الذي يقوي من عزيمة لاعبيه من خلال احتوائهم وتدريبهم التدريب التكتيكي والفني الذي يجعل منهم أسودا قوية وشرسة داخل أرضية الميدان تلتهم الكبير قبل الصغير، برانكو لم يكتف بذلك فحسب بل جعل من نفسه أباً حانياً لهؤلاء اللاعبين من خلال الجلوس معهم ومشاركتهم همومهم وإعادتهم إلى التوهج مرة أخرى بالإضافة إلى إقامة الموائد افتخارا بهم وبما قدموه من عمل يستحق الشكر والتقدير، فكان مثالا رائعا للمدرب الناجح الذي لا وجود لليأس عنده وليثبت للجميع أن الاتفاق بخير بوجود رجاله المخلصين الذين يعملون لخدمة كيانهم. عموما الاتفاق سيظل (الجوهرة الرياضية) الحقيقية والثمينة للمنطقة الشرقية التي ستظل تفخر بإنجابها له بما في ذلك رجاله المخلصون الذين رفعوا اسم المنطقة عاليا من خلال العمل الرياضي.