ذكرت الدكتورة أمل التميمي في تصريح خاص ل "الرياض" أن سبب مشاركتها في المؤتمر كونه يعالج قضية حيوية بنفس الآلية التي استخدمت بها؛ لأن التشهير بالمسلمين ووصمهم بالارهابيين يحتم علينا ايجاد وسيلة لتوعية العالم عن طريق الاعلام المرئي ذاته ليتأتى للآخر فهم حقيقة المسلم وبأنه ليس ارهابيا وذلك تصحيح للخطاب المضلل. وركزت التميمي في ورقة العمل التي قدمتها بعنوان (الحوار التلفزيوني وثقافة الارهاب في الأدب الاعلامي المرئي ) على عدة محاور من أهمها التعريف بالنوع الأدبي و الحوار التلفزيوني وآليته في صياغة الحوار وأهدافه في الخطاب الاعلامي. كان ذلك خلال مؤتمر (دور الأدب في مواجهة الارهاب) والذي أقيم في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية. مشيرة إلى وسائل الكشف عن سمات الشخصية المحاور عنها, ودور التلفزيون في الخطاب الاعلامي ومحاولة البحث في اطار المحور الأخير للخروج بتصور عن دور الاعلام السعودي في نشر ثقافة الحوار بغرض مواجهة الخطاب التضليلي , كما تهدف ورقة العمل إلى الكشف عن فوائد الحوار التلفزيوني في تحديد سمات شخصية الارهابي في الاعلام العربي وقد اختير برنامج (همومنا) الذي بث على وسائل الاعلام المرئي السعودية ليكون النموذج الذي نخرج من خلاله النتائج التي من شأنها الاسهام بتحديد سمات شخصية الارهابي ,ودور الحوار التلفزيوني في الكشف عن تلك السمات ,موضحة وسائل اكتشاف شخصية الارهابي من خلال الحوار معه. ولافتة إلى أن شخصية الارهابي في اللقاء التلفزيوني متطورة ومتغيرة وكثيرة التحول ومن أبرز سماتها حب المغامرة والسعي الى الانتماء في جماعات منظمة. وقامت التميمي بعرض فيلم تلفزيوني قصير تحدث عن الهوية الوطنية بمنهج علمي سليم عن طريق التشكيل البصري صفات الارهابي بنظرة علمية حديثة مشددة على دور الاعلام السعودي في نشر ثقافة الحوار وتؤكد التميمي على عدد من النتائج والتوصيات والتي من أبرزها أن الحوار التلفزيوني السعودي أتاح فرصة التواصل مع الفئة المتورطة بالعمليات الارهابية وكشف الحوار عن استغلال جماعات الارهاب السياسي لفئة الشباب السعودي وأن الحوار التلفزيوني أتاح لدولة بثقل المملكة العربية السعودية الديني والسياسي والاقتصادي فرصة الاعتراف بوجود الظاهرة في خطاب اعلامي جماهيري وهي ظاهرة عند أفراد محدودين بقائمة معروفة ومعالجتها بوسائل عدة. وقد حفلت الجلسة بالعديد من المداخلات الساخنة والثرية وكان انطباع العديد من الحاضرات والمشاركات بالمؤتمر جيدة حيث قالت الدكتورة علا حسان إن المؤتمر ذو أهمية كبيرة لما له من دور في مواجهة الارهاب وإبراز ثقافة المواطنة ومحاربة كافة أشكال العنف الذي يؤدي إلى تفتت المجتمعات العربية, وتمزقها مما ينعكس سلبا على الأمن الاجتماعي وتؤكد الدكتورة علا أن المؤتمر جيد وفعال مشيدة بجميع أوراق العمل المطروحة ,كما أن المؤتمر كان فرصة لالتقاء المثقفين والباحثين والنقاد من كافة الدول العربية مما كان له صدى في تجاوب وتبادل الأفكار والآراء. أما الدكتورة سعاد الثقفي فقد أكدت أن المؤتمر كان له صدى جيد مما شجعها على المشاركة بورقة عمل في المؤتمر لاحساسها العميق بأهميته وفائدته الجمة مؤكدة أن جميع أوراق العمل ساهمت بشكل فعال في اثراء المؤتمر وساهمت بشكل فعال في الارتقاء بالأمن الاجتماعي ونبذ العنف والارهاب, وقد استطاع المؤتمر ملامسة قضية هامة ومعالجتها بفكر علمي متعمق وناضج. وشاركتها الرأي الدكتورة تركية المالكي مشيدة بالمؤتمر ودوره في معالجة الارهاب مؤكدة أن أوراق العمل المشاركة قد حققت المرجو منها وساهمت بشكل ملحوظ في نقاش القضية بشفافية ونضج.