قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن الرئيس السوري بشار الأسد كلف نائبه فاروق الشرع بإجراء الحوار مع كل القوى المعارضة، داعياً المجتمع الدولي للضغط على الحكومة والمعارضة في سوريا لوقف العنف والجلوس إلى طاولة المفاوضات. ونقلت وكالة "أنترفاكس" الروسية عن لافروف قوله خلال لقاء وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار، إنه "من الضروري دعوة الحكومة والمعارضة لبدء مفاوضات، بشار الأسد أعطى توجيهاته لنائب الرئيس (فاروق) الشرع لبدء مثل هذا الحوار". وقال لافروف إن "الذين قرروا حمل السلاح، من جانب الحكومة والمعارضة، يجب أن يخضعوا للضغط كي يضعوا أسلحتهم جانباً والجلوس إلى طاولة التفاوض". وشدد وزير الخارجية الروسي على أن على المجتمع الدولي ألاّ يستبق نتائج الوضع في سوريا بما في ذلك مصير الأسد، مشيراً إلى أن نتائج الحوار الوطني يجب أن يقررها السوريون أنفسهم. وأعلن لافروف أن مصير الرئيس السوري يجب أن يقرره "السوريون أنفسهم" في مفاوضات بين السلطة والمعارضة، متحدثا غداة زيارة لدمشق. ولم يرد لافروف على سؤال صحافي عما إذا كان بحث مع الأسد احتمال تنحيه من السلطة وقال "إن خلاصة أي حوار وطني يجب أن تكون نتيجة اتفاق بين السوريين أنفسهم ومقبولة من جميع السوريين". وقال لافروف "إننا ندعم أي مبادرة تهدف إلى إحلال الظروف لقيام حوار بين السوريين، وهذا ما ينبغي أن تفعله الأسرة الدولية، سواء العالم العربي أو أوروبا أو الولاياتالمتحدة أو مناطق أخرى من العالم". وتابع "ليس من شأن الأسرة الدولية أن تحاول تحديد نتيجة الحوار الوطني مسبقا". ولافروف الذي زار سوريا الثلاثاء أعلن من دمشق أنه عقد لقاء "مفيدا جدا" مع الرئيس بشار الأسد، ونقل عنه التزامه العمل "على وقف أعمال العنف أيا كان مصدرها" في بلاده.