في غضون أيام سيتم إطلاق سراح أبوقتادة بكفالة بعد قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بمنع ترحيله إلى الأردن. وأفادت وزارة الداخلية البريطانية إنها لا تتفق مع قرار المحكمة الأوروبية وأن أبو قتادة ما يزال يشكل تهديداً للأمن القومي. عمر عثمان المعروف ب "أبوقتادة" والذي تم وصفه ذات يوم بأنه "اليد اليمنى لأسامة بن لادن في أوروبا" هو أحد المتطرفين الأكثر نفوذاً في أوروبا، وداعماً للفكر الجهادي، وقد وصفه القضاة البريطانيون بأنه "خطير للغاية ". ودعا رئيس الوزارء ديفيد كاميرون الذي أغضبه القرار بإصلاح للمحكمة في ستراسبورغ. عارضت الحكومة البريطانية محاولات إطلاق سراح أبو قتادة بكفالة أثناء محاربته محكمة ترحيله إلى الأردن حيث يواجه اتهامات بالإرهاب. من جانبها قالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أنها لا توافق على ترحيل أبو قتادة إلى الأردن، مبررة ذلك بأن السلطات الأردنية قد تستخدم أساليب العنف للحصول على أدلة لإدانته حسب قولها. أما محامي أبو قتادة فقال يوم الإثنين " إن إحتجازه غير معقول". من جانبه قال القاضي البريطاني: "على الرغم من اعتقاله لفترة طويلة في انتظار قرار ترحيله كان ذلك بحكم القانون ". وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية قائلاً "هذا رجل خطير ونحن نؤمن أنه يشكل تهديداً حقيقياً لأمننا، بالإضافة إلى أن وجهات نظره ومواقفه تجاه المملكة المتحدة لم تتغير." وأضاف "هذه ليست نهاية الطريق، ونحن مستمرون في النظر في خيارتنا القانونية بعد حكم المحكمة الدولية." وأفاد القاضي أن أبو قتادة سينقل إلى مكان في العاصمة لندن ولن يسمح له بمغادرة مقر إقامته إلا لمدة ساعتين في اليوم، ولن يسمح له باستخدام شبكة الانترنت أو الأجهزة الالكترونية أوالهواتف.