استمر الهلال في مطاردة الاهلي والشباب على صدارة دوري «زين» بعد فوزه الثالث عشر في المسابقة على القادسية بالرياض 3-صفر سجلهما الكوري سو في الشوط الاول (هدفين) وفليلهمسون من ركلة جزاء بعد مباراة متفاوتة المستوى من الفريقين، ووصلت حد البرود في بعض فتراتها، وبذلك يرتفع رصيد الهلال الى 43 نقطة وتجمد رصيد القادسية عند 16 نقطة. وفي الدمام ضاعف الاتفاق جراح النصر 2-صفر سجلا في الشوط الاول عن طريق حمد الحمد والاخير من ركلة جزاء في الوقت الذي اهدر محمد السهلاوي ركلة جزاء في الشوط الثاني من المباراة التي تفوق فيها الاتفاق، فيما ظهر النصر دون هوية، وبهذا الفوز رفع الاتفاق رصيده النقطة الى 42 نقطة وبقاء النصر عند حاجز ال25 نقطة. سيطرة هلالية الحصة الأولى شهدت سيطرة (زرقاء) من البداية بحثا عن تسجيل هدف يربك حسابات الضيوف، وفاجأ مهاجم الهلال الكوري الجنوبي يو بيونج الضيوف بإحرازه الهدف الأول عندما انسل من خلف المدافعين وحول الكرة العرضية القادمة من الظهير الأيمن سلطان البيشي برأسه على يمين الحارس علي المختار(7)، واستمر الضغط الهلالي على مرمى القادسية وسط تراجع من قبل الضيوف، ونجح الهلال بتسجيل الهدف الثاني عن طريق الكوري الجنوبي يو بيونج عندما استغل خطأ أحد مدافعي القادسية وخطف الكرة وسددها على يمين الحارس(36). واصل الهلال ضغطه مع مطلع الشوط الثاني بحثا عن إحراز المزيد من الأهداف وسط تراجع من لاعبي القادسية، ومع أول وصول حقيقي للضيوف كاد أن يقلص المقدوني زوران الفارق بعد أن لعب كرة رأسية ولكن تصدى لها حارس الهلال خالد شراحيلي (57)، وعاد حارس القادسية علي المختار لينقذ مرمى فريقه بعد أن تصدى للكرة التي سددها مهاجم الهلال الكوري الجنوبي يو بيونج لتتحول إلى ركلة ركنية(60)، وأضاع أحمد الفريدي هدفا ثالثا للهلال عندما راوغ أكثر من مدافع بمهارة عالية ولعب كرة ساقطة ولكن تصدى لها حارس القادسية ببراعة(72)، وتحسن أداء لاعبي القادسية بحثا عن تقليص الفارق ولكن تلك الهجمات تنتهي عند أقدام مدافعي الفريق الهلالي، وأضاف السويدي فليلهمسون الهدف الثالث للهلال من ركلة جزاء(90+3). حسمها حمد باكرا بدأت المباراة بعيدا عن التحفظ، ولم يحتج الفريقان إلى جس نبض لقراءة طريقة الآخر، إذ لعب الاتفاق والنصر بطريقة مفتوحة وأسلوب هجومي، مرت دقائقه السبع الأولى دون خطورة تذكر أو تهديد مباشر على المرميين، ومن أول هجمة منسقة للاعبي الاتفاق نجح حمد الحمد في ترجمتها داخل الشباك الصفراء (8) مستثمرا تمريرة يوسف السالم ليضعها في سقف المرمى. حاول النصر رد اعتباره والعودة إلى نقطة البداية، باحثا عن التعديل، واستحوذ على المباراة بعد الهدف، لكن هذه السيطرة افتقدت للخطورة والتنظيم وسط الملعب، ما جعل النصر يفقد الكرة بسهولة وكثرة أخطاء لاعبيه والبطء الشديد في بناء الهجمة، وترك هذا الأسلوب مساحات كبيرة لدى الاتفاقيين ليتحركوا من خلالها في الوصول لمرمى النصر بكل سهولة سواء من العمق أو الأطراف. وكاد النصر يدرك التعادل عن طريق المدافع خالد الغامدي الذي خادع حارس الاتفاق ولعب كرة عكسية ماكرة بالمرمى عير أن كرته اصطدمت بالعارضة، ويأتي الرد الاتفاقي سريعا بعد احتساب حكم المباراة عبدالرحمن العمري ركلة جزاء مشكوك في صحتها اثر إعاقة عبدالمحسن العسيري للمهاجم يوسف السالم(24) تقدم لها حمد الحمد وسددها بنجاح داخل الشباك كهدف اتفاقي ثان. ومع بداية الشوط الثاني دفع مدرب النصر ماتورانا بالبرازيلي فاجنر وخالد زيلعي عوضا عن برناوي وعبدالعزيز فلاته، وحصل النصر على فرصة التقليص من كرة ساقطة خلف المهاجمين بيد أن رعونة السهلاوي أهدتها للسبيعي. واستمر الاتفاق في ضغطه على حامل الكرة واستحواذه على وسط الملعب من خلال تهديده الصريح لمدافعي النصر خصوصا الأطراف التي تحملت أعباء ضعف التنظيم وأخطاء لاعبي الوسط. وللمحافظة على النتيجة وتوازن الفريق سحب برانكو يوسف السالم ودفع بإبراهيم المغنم (68) لتعزيز قوته بالوسط وإيجاد ساتر أمام المدافعين بعد الثغرات التي أوجدها دخول فاجنر. وشهدت (79) خطا فادحا من الحارس فايز السبيعي في إمساك كرة سهلة قبل إن يتابعها بوقاش ويعرقله، لم يتردد الحكم عبدالرحمن العمري في احتسابها ركلة جزاء تقدم لها السهلاوي ونجح السبيعي في صدها قبل أن يعيدها الحكم مرة أخرى ويصدها السبيعي. الاتفاق تفوق على النصر ذهاباً وإياباً (تصوير- زكريا العليوي)