حافظ الهلال والاتفاق على مركزيهما في ترتيب دوري زين للمحترفين، بعد أن نجح الأول في الفوز على القادسية بثلاثة أهداف من دون رد، بينما هزم الثاني النصر بهدفين من دون مقابل. وارتفع رصيد الهلال إلى 43 نقطة في المركز الثالث، بينما وصلت نقاط الاتفاق إلى 42 في المركز الرابع. الهلال – القادسية فرض الهلال سيطرته باكراً، وبحث عن التسجيل من خلال الضغط الهجومي المكثف، فيما تراجع لاعبو القادسية إلى الخطوط الخلفية لمواجهة سيل الهجمات الزرقاء، ولم يدم انتظار الهلاليين طويلاً، حيث تمكن الكوري الجنوبي يو بيونغ من افتتاح التسجيل برأسية رائعة (7)، وواصل الفريق الأزرق سيطرته الميدانية وكاد الكوري يسجل هدفاً ثانياً لولا تدخل سلطان المسرحي باللحظة الأخيرة، وحاول الضيوف التحرر من القيود الدفاعية من خلال تحرك طلال الشمالي وأوتشي وسعيد بوشوك، وحاول الأخير من تسديدة تصدى لها خالد شراحيلي بكل سهولة. الهجمات الهلالية اتسمت بالسرعة عبر انطلاقات سالم الدوسري ونواف العابد من العمق والسويدي ويلهامسون من الطرف الأيمن ما أرهق دفاعات القادسية، ووسط المد والجزر استفاد الكوري يو بيونغ من خطأ المدافع عبدالله القرني وتحصل على الكرة داخل منطقة الخطر لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى كهدف ثان(36)، قبل أن يهدر الكوري فرصة مواتية في مواجهة المرمى، ثم أتبعه ويلهامسون بإهدار كرة أخرى، ولم يقدم القادسية في الشوط الأول ما يشفع له بالتسجيل، حيث اكتفى بالكرات المرتدة التي لم تشكل الخطورة الحقيقية. وفي الشوط الثاني، زجّ مدرب الهلال بعبداللطيف الغنام بدلاً من محمد القرني، فيما أشرك مدرب القادسية البرتغالي ماريانو المهاجم المقدوني زوران عوضاً عن الجزائري سعيد بوشوك، وحاول القادسية تقليص الفارق، حيث تحرر لاعبوه من القيود الدفاعية ونظموا عدداً من الهجمات التي أرهقت الدفاع الأزرق، وتمكن ماجد المرشدي من إضافة الهدف الثالث (52)، إلا أن الحكم ألغى الهدف بحجة التسلل، واستعان مدرب القادسية بالمهاجم ريان بلال بدلاً من المدافع عبدالله القرني. واشتد الصراع بين الطرفين في الثلث ساعة الأخيرة، في ظل بحث الهلال عن المحافظة على التقدم ورغبة القادسية في تقليص الفارق، وكاد نواف العابد يسجل هدفاً ثالثاً، عندما واجه حارس المرمى، إلا أنه تباطأ كثيراً لحين تدخل المسرحي الذي نجح في إبعاد الخطورة، وأهدر البديل أحمد الفريدي فرصتين مواتيتين، فيما بقيت محاولات القادسية خجولة عبر الاجتهاد الفردي من فهد الدوسري وريان بلال. وكاد ريان بلال أن يسجل هدف القادسية الأول عندما انفرد تماماً بالحارس خالد شراحيلي، إلا أنه طوح بالكرة بعيداً عن المرمى، وقبل الصافرة الأخيرة احتسب الحكم ركلة جزاء للهلال سجل منها السويدي ويلهامسون الهدف الثالث. الاتفاق - النصر بكّر أصحاب الأرض بالتسجيل، ومنح اللاعب حمد الحمد فريقه أفضلية أخذ زمام المبادرة من خلال إحرازه هدف الاتفاق الأول بعد استثماره تمريرة يوسف السالم، وضعها الأول بلمسة واحدة في مرمى حارس النصر (7)، وتسيّد الاتفاق، وفرض سيطرته على وسط الميدان، ووضحت رغبة الاتفاق الجامحة في إضافة هدف آخر، ورمى المدرب برانكو بثقله من خلال التركيز على الجهة اليسرى للفريق الاتفاقي، التي استطاع من خلالها يحيى الشهري والعماني حسن مظفر وحمد الحمد شنّ الهجمات على مرمى النصر، وسط تحركات يوسف السالم المقلقة للفريق النصراوي، وتحصل السالم على ركلة جزاء (22) نفّذها الحمد بنجاح وسجل هدف فريقه الثاني. المحاولات النصراوية لم تأخذ الطابع الجدي إلا بعد مرور نصف ساعة حينما وصل لاعبوه إلى مرمى السبيعي في محاولات أخطرها رأسية عبدالعزيز فلاتة التي اعتلت العارضة (31)، وكرة الغامدي التي تصدى لها السبيعي، وقبلها طالب النصراويون بركلة جزاء بعد سقوط الحاج بوقاش (28)، وتحوّل الاتفاق إلى الاعتماد على الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة بشير والسالم والحمد. ومع بداية الشوط الثاني زج مدرب النصر الكولومبي ماتارونا بالزيلعي وفاغنر بديلين من فلاتة وبرناوي، ومتخلياً عن الحذر ورغبة في مهاجمة أصحاب الأرض وسنحت لمهاجمه السهلاوي فرصة تقليص النتيجة إلا أن تمريرة بوقاش طالت عليه (48)، وصوب البرازيلي فاغنر كرة مرت إلى محاذاة القائم، وزادت تحركات النصر من إثارة اللقاء، وعلى رغم الضغط النصراوي على مرمى السبيعي إلا أن لاعبي الاتفاق نجحوا في ترابط صفوفهم ونظموا هجماتهم، وصوب السالم كرة تصدى لها حارس النصر قبل أن تأخذ طريقها إلى العارضة النصراوية، وعاد العنزي إلى التصدي لرأسية المحترف دي كارلوس بعد أن أخرجها بقدمه إلى ركلة زاوية، ومع الضغط الهجومي للنصر تحصل بوقاش على ركلة جزاء بعد إعاقته من السبيعي نفذها السهلاوي مرتين نجح في التصدي لهما السبيعي (80)، وفرض مدرب الاتفاق برانكو أسلوبه على المباراة من خلال التركيز على الشق الدفاعي وتميز لاعبوه بتطبيق تعليماته.