أدانت المحكمة الابتدائية بكلميم (جنوب المغرب) خياطا في الخمسينيات من العمر بسنة حبسا نافذا لهتكه عرض طفل لم يتجاوز عمره أربع سنوات. واحتجت مجموعة من الجمعيات التي تحارب ظاهرة اغتصاب الأطفال على هذا الحكم، الذي وصفته بالمخفف، واعتبرت أن مثل هذه الأحكام لا تساعد على الحد من تنامي هذه الظاهرة. وكانت مجموعة من الناشطين الحقوقيين نظموا وقفات احتجاجية في وقت سابق للتنديد بالأحكام المخففة التي يصدرها القضاء ضد مغتصبي الأطفال. واعتقلت الشرطة القضائية بكلميم الخياط، البالغ من العمر 55 سنة، بعد تلقيها شكاية من أب الطفل (4 سنوات). ونفى المتهم اغتصابه للطفل القاصر ودفع بأنه كان مدينا لأم الضحية بمبلغ مالي طالبها برده فاختلقت هذه القصة. غير أن الطفل تحدث بأن الخياط نزع ملابسه في مناسبتين ومارس معه الفاحشة، وذلك حينما كانت ترسله أمه إلى محله لاستعادة بعض أغراضها. وقالت الأم إنها عرضت ابنها على طبيب مختص فأكد تعرض ابنها للاغتصاب. وبعد اقتناع هيئة الحكم بتورط الخياط، قضت بإدانته بسنة واحدة حبسا نافذا.