يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مؤتمر "الأدب في مواجهة الإرهاب" الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتنطلق فعالياته غدا الثلاثاء بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية وتستمر يومين. أوضح ذلك مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل خلال المؤتمر الصحفي ظهر أمس وعبر عن خالص شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين على رعايته هذا المؤتمر الذي تتشرف به الجامعة، وكذلك دعمه المستمر الجامعة ومناشطها، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفظه الله، على دعمه ومؤازرته. وقال إن ما تلقاه الجامعة من دعم ومساندة من القيادة الرشيدة جعلها بعد توفيق الله في مصاف الجامعات المتقدمة، سائلاً الله تعالى أن يحفظ ولاة الأمر على ما يبذلونه من دعم للتعليم العالي عامة وللجامعة بشكل خاص. وقال إن إقامة الجامعة لهذا المؤتمر استشعار منها بواجبها تجاه المجتمع من خلال تلمس قضاياه، وخاصة قضية الإرهاب لكونها تمس أمن المجتمع واستقراره. وقال إن أهمية المؤتمر تكمن في أن بلادنا واجهت هجمة من أصحاب العقول المريضة التي أنتجت فكراً ضالاً، وقد سعى أبناء المملكة الغيورون إلى مواجهته بالحجة والبرهان وبالعقل السليم، متخذين من أجناس الأدب وسيلةً لنشر أفكارهم السَّديدة، وآرائهم النيِّرة في سبيل خدمة الوطن وأهله وإحقاق الحق ودفع عجلته. د. أبا الخيل: إقامة الجامعة المؤتمر استشعار بواجبها تجاه قضايا المجتمع وخصوصاً الإرهاب وبين د. أبا الخيل أن الجامعة ممثلة بكلية اللغة العربية من السابقين الأولين إلى تشجيع هذا النوع من الأدب، الذي يقف فيه الأديب مع الإيمان والوطن والعلم، ضدَّ التَّطرُّف والأهواء والجهل والإرهاب، فكان هذا المؤتمر الذي يجمع الأدباء والنُّقاد؛ لمدارسة وظيفة الأدب والكلمة الطَّيِّبة في مواجهة الإرهاب والفكر المنحرف، يكشفون فيه عن أثر الكلمة الطَّيِّبة في فضح الكلمة الخبيثة، ويؤكِّدون فيه واجب الأديب المنتمي لوطنه تجاه مجتمعه وأبنائه في نشر ثقافة التَّسامح، ورفض العنف بأشكاله المختلفة، ودعم ثقافة الحوار الذي تشيعه المملكة في كل المجالات. من جانبه تطرق وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالله الخلف إلى عنوان المؤتمر الذي عد كل كلمة فيه تحمل عددا من المضامين والدلالات والمعاني التي تمثل مؤتمرا منفردا بذاته، مؤكدا دور الأدب في مواجهة الإرهاب والعنف، ونشر التسامح والسلام، وكذلك أهمية أساليبه في تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف د. الخلف أن الجامعة تسعى جاهدة إلى أن تكون أعمالها ومناسباتها في المستوى الذي يأمله ولاة الأمر حفظهم الله، مشيراً إلى أن الجامعة استعدت لهذا المؤتمر منذ صدور الموافقة السامية على إقامته حيث شكلت اللجان من منسوبي كلية اللغة العربية وعدد من مسئولي الجامعة لتقويم هذا المؤتمر. د. أبا الخيل خلال المؤتمر الصحافي