شهدت قاعة السيدة خديجة في مركز الدراسات الجامعية للبنات حضوراً نسائياً لفعاليات ندوة «الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز - رحمه لله» وكان ل " الرياض" عدد من اللقاءات الأستاذ الدكتورة دلال مخلد الحربي بقسم التاريخ جامعة الأميرة نورة تحدثت في ورقتها عن الملك عبدالعزيز ورعايته لليمنيين في بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية مستعرضة بعض مواقفه رحمه الله في استقبال لاجئين من مناطق عربية وإسلامية كثيرة في الفترة الاستعمارية ودوره في حمايتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم موضحة أن ذلك من الجانب الداخلي أما الخارجي فذكرت الدكتورة الحربي بأنه ظهر لها من خلال وثيقتين قامت بدراستهما أن الملك عبد العزيز رحمه الله عمل على أن يشمل برعايته بعض العرب الذين افتقدوا الحماية والرعاية لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين بلدانهم وبين تلك الدول ومنهم اليمنيون الذين كانوا يعيشون في بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية كما تضمنت الورقة تقديم رؤية توضيحية عن العلاقة التي سادت بين بريطانيا واليمن من جانب واليمن والمملكة من جانب آخر ، لتصل إلى موضوع الوثيقتين وما احتوتا عليه من معلومات تخص طلب الإمام يحيى حميد الدين من المملكة رعاية مصالح اليمنيين في بريطانيا وهو الموضوع الذي لم يسبق طرحه أو بحثه. المرأة في حياة الملك عبد العزيز أما في ورقة الدكتورة حصة بنت جمعان الزهراني فقد تناولت مكانة المرأة لدى المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله وذكرت الدكتورة الزهراني في حديثها ل " الرياض " بأن هذا الموضوع تحديداً يحتاج إلى دراسة مستفيضة حيث تستحق كل امرأة في أسرته رحمه الله إلى رسالة ماجستير أو دكتوراة قائمة بذاتها لما لنساء بيته من مكانة وتاريخ مميز إضافة على أنهن حلقة الوصل بينه وبين نساء العامة في النصح والتوجيه وقد خصت معدة الورقة جزءاً من موضوعها عن الأميرة نورة أخت الملك عبدالعزيز التي كانت هي القائمة رحمها الله على توزيع العطايا والهدايا والهبات كما كانت تأخذ السيدات من ذوي الاحتياجات الخاصة لمقابلة أخيها الملك عبد العزيز ليقفن بين يديه يطلبن كل احتياجاتهن وتشهد المواقف رأفته ولينه في التعامل معهن. كما أفادت الدكتورة الزهراني بأن جمع المعلومات لم يكن من وثائق أو كتب وإنما عن طريق النقل و الروايات الشفهية وأن الموضوع حيوي وحساس وإنساني لبعده عن الجوانب السياسية التي طرحت في بعض المناسبات في حين أن الجانب الانساني وخاصة في مكانة المرأة قلما يطرح . وفي تصريح ل " الرياض" ذكرت الدكتورة موضي بنت عبدالله السرحان أستاذ مساعد قسم التاريخ وعضو اللجنة النسائية لتدشين كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للأبحاث التاريخية في الجزيرة العربية ذكرت بأنها تعتبر قسم التاريخ فاز بحصوله على كرسي الأمير سلمان لدراسة الجوانب السياسية والحضارية وقالت إن الجوانب السياسية عادة مطروحة أما الجوانب الحضارية فأحياناً يبتعد عنها الطلبة لقلة المادة التاريخية وبذلك يكون الكرسي هو فرصة عظيمة لتوفير تقنيات وبيئة بحثية مناسبة ودعم مادي ونفسي وهو ما يحتاجه الطالب والطالبة.