تشهد الرياض انطلاق حملة الوشاح الأحمر للتوعية من مخاطر أمراض القلب والأضرار الناجمة عن تأثير التدخين على القلب برعاية حرم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض صاحبة السمو الأميرة شيخة بنت عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود وبتنظيم من جمعية القلب السعودية يوم الأربعاء القادم في تمام الساعة الثامنة مساءً بالقاعة المستديرة - فندق الانتركونتيننتال. وقالت رئيسة حملة الوشاح الأحمر الدكتورة هويدا القثامي إن نسبة الوفيات نتيجة أمراض القلب لدى النساء هي أقل قليلاً من الرجال إلا أن نسبة الخطورة هي الأعلى لدى النساء في أمراض الأوعية الدموية بسبب مخاطر الحمل والإنجاب والتغيرات الهرمونية المختلفة خلال مراحل العمر المتعاقبة. وقالت : " كشفت بعض الدراسات التي أجريت في المملكة أن نسبة السمنة أكثر ارتفاعاً بين النساء المتزوجات في سن الحمل والإنجاب بينما وصفت إحدى الدراسات أن نسبة السكري في النساء في العقد السادس في المناطق الحضرية تقارب ال50% مقابل 30% لوصيفاتهن في المناطق الريفية. والسكري بدون شك هو أحد عوامل الخطورة المهمة التي تؤدي إلى أمراض القلب مما يجعل كل أولئك النساء –لا قدر الله- أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية والوعائية. وأوضحت د. القثامي أنه من المعروف لدى الأطباء أن ترسب الدهون في جدر الأوعية الدموية يبدأ في مرحلة مبكرة من الحياة بالأخص إذا لم ترشد تربية الأطفال لنوع الغذاء الذي يتناولونه وكمية الحركة التي تتاح لهم ويشجعون عليها. وإنه لمن المحزن جداً للجميع أن عدداً من الدراسات سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة ظهور الداء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال. وقد عزت تلك الدراسات الأسباب بشكل رئيسي إلى نوعية الطعام والسمنة المفرطة وقلة النشاط والحركة. وأكدت د. القثامي أن التدخين سواء من الأب أو الأم هو مصدر خطر للعائلة جميعاً حتى الجنين في بطن أمه. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الخطر يتفاقم بالتدخين السلبي في آسيا التي تبلغ نسبة المدخنين بها من الرجال فقط ال60%. وتضيف المنظمة أن 8% من النساء في الدول النامية يدخن مقابل 15% في الدول الأكثر تقدماً. وقد زاد وعي المجتمع بمخاطر التدخين إثر تكاتف الجهود خلال الأعوام السابقة حتى أصبح من الصور غير الحضارية في وقتنا الحالي. كما تغير شكل الشخصيات المثالية من شخص مدخن إلى شخص رياضي يحافظ على صحته ويعتبر التدخين من مصادر الضعف والتردد في الشخصية. إلا أن الوضع لم يصل بعد إلى الحد المرضي و الخطر لا يزال محدقاً, وشركات التبغ لا تفتأ تغير وتلون في منتجاتها وتروج لها بشتى السبل ومن ذلك انتشار تدخين الشيشة بين الشباب والفتيات بالرغم من أنها أعظم خطر من السجائر. يذكر أن حملة الوشاح الأحمر هي امتداد لفعاليات المؤتمر السنوي لجمعية القلب السعودية 23 والذي انتهى مؤخراً وسيشارك بالحملة العديد من الجهات من أبرزها وزارة الصحة ممثلة في الإدارة العامة للأمراض غير المعدية – برنامج الوقاية من الأمراض القلبية والوعائية و برنامج مكافحة التدخين. والدعوة مفتوحة لجميع السيدات للمشاركة في فعاليات الحملة.