أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن الجامعة سوف تواصل جهودها لحل الأزمة السورية رغم إخفاق مجلس الأمن في استصدار قرارٍ لدعم المبادرة العربية بسبب الفيتو الروسي والصيني، لافتا إلى أن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري المقرر عقده في 11 فبراير الجاري سيبحث مختلف جوانب الأزمة لاتخاذ القرار المناسب بما في ذلك إعادة عرض الموضوع على مجلس الأمن. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان صحفي صدر اليوم عن أمله في استجابة الحكومة السورية لمطالب شعبها وإنهاء حالة العنف ووقف نزيف الدماء وسقوط المزيد من الضحايا الأبرياء. وأشار العربي إلى أن مجلس الجامعة العربية المقرر انعقاده على المستوى الوزاري في 11 من الشهر الحالي سيتناول مختلف جوانب تطورات الأزمة المعنية بالوضع في سوريا وتقرير الأمين العام للجامعة العربية لاتخاذ القرار المناسب للتعامل مع هذه التطورات بما ذلك إمكانية إعادة عرض الموضوع مرة أخرى على مجلس الأمن. وقال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه رغم إخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية بسبب رفض كل من روسيا الاتحادية والصين الشعبية القرار واستخدام الفيتو ضده لا ينفي أن هناك دعما دوليا لقرارات جامعة الدول العربية. وأضاف أن الجامعة العربية سوف تواصل جهودها مع الحكومة السورية والمعارضة وبالتنسيق مع كافة الاطراف المعنية بالمسألة السورية من أجل تحقيق الهدف الأسمى من أجله الجامعة العربية والمتمثل في وقف كافة أعمال العنف والقتل وحماية المواطنين العزل وإيجاد حل سياسي يمكن من تحقيق الإصلاحات وعملية التغيير التي يطالب بها الشعب السوري ضمن المسار الذي حددته خطة الحل العربية وبما يحفظ لسوريا وحدتها وسلامتها الوطنية ويجنبها أي مضاعفات داخلية أو تدخل عسكري خارجي.