انطلقت أمس الأول أولى فعاليات برنامج "مدارس الحس البيئي" بالمملكة حيث عقدت أول ورشة عمل تدريبية للبرنامج بمقر الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بجدة، بمشاركة 143 معلماً ومعلمة من مختلف المراحل الدراسية ورياض الأطفال ، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بعنوان "بيئتي - علم أخضر وطن أخضر". يأتي ذلك ضمن مبادرة الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية (التعليم من اجل تنمية مستدامة في جميع المراحل التعليمية) والذي تتبناه جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وشدد كل من سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز وسمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم على أهمية البدء في إنشاء مدراس الحس البيئي والعمل على تفعيل مذكرة التفاهم التي وقعت بين جمعية البيئة السعودية ووزارة التربية والتعليم لتطبيق معايير ومفاهيم مدارس الحس البيئي التي تعد احدى الأدوات التنفيذية للبرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر. وأكدا سموهما في كلمة وجهتها نيابة عنهما نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس مع انطلاقة أولى فعاليات برنامج "مدارس الحس البيئي" بالمملكة أهمية تضافر الجهود لبدء المرحلة التأسيسية من مشروع مدراس الحس البيئي ودعم هذا المشروع الذي سيحقق نتائج ايجابية في الحفاظ على البيئة من التدهور وحماية الأجيال ، ولفتا إلى أن جمعية البيئة السعودية التي تشرف على هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم يأتي في إطار الاتجاه الاستراتيجي الخاص بالتوعية والتثقيف، مشيرين إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وجمعية البيئة السعودية ووزارة التربية والتعليم تعملان على دعم برامج ومبادرات التعليم البيئي من اجل تنمية مستدامة. وتعد انطلاقة أول ورشة تدريبية لمدارس الحس البيئي بداية فعلية لبرنامج مدارس الحس البيئي حيث تستهدف الجمعية في هذه المرحلة 60 مدرسة انتظم منها 143 من المعلمين والمعلمات في فصول رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية والمتوسطة لمدة 21 يوما لتدريبهم على برامج التعليم البيئي وستقوم جمعية البيئة السعودية بعد انتهاء هذه الدورة بتنظيم دورات مماثلة في خمس مدن سعودية مستهدفة 300 مدرسة لتدريب 3 آلاف معلم ومعلمة على أسس التعليم البيئي عن طريق توزيع 3000 حقيبة تدريب. استهداف 300 مدرسة وتدريب 21 ألف طالب وطالبة و10 آلاف معلم ومعلمة على طرق التعليم البيئي من جهته استعرض خبير التعليم البيئي والإقليمي رائد أبو حيانه المتخصص في إدارة مصادر التعليم البيئي من جامعة هذر فيلد البريطانية ، والخبيرة في الإدارة البيئية والتعليم البيئي لبنى احمد مع المشاركين في الورشة عدد من الأفكار والآراء من اجل الوصول إلى نموذج متفرد لبث وغرس ثقافة العمل البيئي بين طلاب وطالبات المدارس والذي يمثل شريحة كبيرة من المجتمع بكافة فئاته العمرية. الورشة التدريبية كما تم طرح عدد من الأدوات والآليات من اجل تعريف المعلمين والمعلمات ببرنامج الحس البيئي الذي يعتبر أحد أهم أدوات البرنامج الوطني البيئي من اجل أن يسهم في خلق أجيال لديها الوعي الكامل في المحافظة على البيئة. بعد ذلك قام مشرفات برامج التعليم البيئي لمدارس الحس البيئي في الجمعية البيئة السعودية الحاصلات على دورات تأسيسية في التعليم البيئي من نظام اليونسكو ودورات مهارات الاتصال البيئي من المعهد الأمريكي الدولي ودورات برامج التعليم للطفولة المبكرة من الاتحاد الأمريكي لبرامج الطفولة وكذلك دورات في إدارة البرامج التعليمية في المدارس من المكتب الإقليمي لبيت الخبرة العربي بطرح نتائج زيارتهم الميدانية للمدارس المستهدفة لتطبيق مفاهيم الحس البيئي. وأكد المشرفات على برامج التعليم البيئي لمدارس الحس البيئي المدربات نجاة الشهري وزهور الغامدي وسارة الشبلان أن زيارتهم الميدانية في المرحلة الأولى من برنامج مدارس الحس البيئي شملت 200 مدرسة ورياض أطفال في مختلف أحياء مدينة جدة وتم استهداف ما لايقل عن عشرة آلاف طالب وطالبة لتعريفهم ببرامج الحس البيئي وغرس مفاهيم الثقافة البيئية بطريقة سلسة يمكن تطبقيها وفق المعايير والأسس التعليمية. وقالوا إن قضايا البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة تحت شعار بيئتي “علم أخضر وطن أخضر” والتي منها إنشاء مدارس الحس البيئي في المملكة تتضمن الوصول إلى ثقافة بيئية تبدأ من روح المجتمع وأبنائه سواء فيما يتعلق بالمحافظة على البيئة من حيث الصحة العامة إلى القضايا الأكثر أهمية كإدارة تدوير النفايات والتغيير المناخي وتأثير التلوث الهوائي، والبيئة البحرية والساحلية والتسوق البيئي وترشيد الاستهلاك والصحة والبيئة. وأوضحت عضو مجلس إدارة الجمعية ونائب المدير التنفيذي المكلف وصاحبة مبادرة البرنامج بيئتي علم اخضر وطن اخضر الدكتورة ماجدة أبو رأس أهمية وجود مدارس للحس البيئي الذي سيدعم الكثير من البرامج مثل ترشيد استهلاك الطاقة واستهلاك المياه والتخلص من النفايات وبرنامج إعادة التدوير في المدرسة إلى جانب أن مدرسة الحس البيئي تعزز التعليم من اجل تنمية مستدامة من خلال تبني العناصر التالية: الرؤيا والتفكير المستقبلي، التفكير التنظيمي أو المنظم، التفكير النقدي البناء، المشاركة الفعالة وبناء شراكات لإيجاد قاعدة مشتركة مع الجهات ذات العلاقة. ولفتت إلى أن الاتفاقية تهدف إلى توسيع دائرة البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بين جمعية البيئة السعودية ووزارة التربية والتعليم، بهدف تنفيذ أنشطة وفعاليات البرنامج على مستوى مدارس المملكة مشيرة إلى أن الجمعية وفرت المدربين والمدربات لتنفيذ المرحلة الأولى التجريبية لزيارات الميدانية للمدارس خلال العامين من اجل تدريب منسوبيها على مفاهيم مدارس الحس البيئي وهي الآن ستدخل المرحلة التأسيسية لعقد ورش العمل لتدريب معلمي ومعلمات المدارس من قبل الجمعية ليقوموا بعد ذلك لتطبيق مفاهيم البرنامج على المدرسة وتعليم طلابها وطالباتها أسس ومعايير الثقافة البيئية. د.ماجدة ابو راس تلقي كلمة الافتتاح