أكد الباحث صالح الهويميل من قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود على ضرورة إجراء دراسات علمية لحصر الاحتياجات التدريبية في المجتمع المستهدف قبل إعداد البرامج التدريبية لأنها عادة ما تكون عملية وأثرها على المتدربين أعمق وتقويمها أكثر فاعلية لأنها تقوم على التخطيط للتدريب الأسري. وهدفت الدراسة التي جاءت بعنوان "الاحتياجات التدريبية للطالبات اللاتي في سن الزواج" إلى تحديد الاحتياجات التدريبية للطالبات اللاتي في سن الزواج بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من وجهة نظر طالبات الجامعة وقد جاء ترتيب مجالات الاحتياجات التدريبية حسب أهميتها بالمجال الزوجي إحدى أهم الاحتياجات يليه المجال النفسي ثم الشرعي يليه الصحي ثم المجال التربوي ثم الاقتصادي. إلى جانب عدد من الحاجة التدريبية في المجال الزوجي كاحتياجهم إلى مهارات حل المشكلات الزوجية، اتخاذ القرار الأسري، التعامل مع الزوج، التواصل العاطفي، إلى جانب تحديد الأدوار الزوجية، كذلك مهارات التعامل مع أهل الزوج، أما الحاجات التدريبية في المجال التربوي تتمثل في مهارات التعامل مع الشخصيات الصعبة في الأسرة، التعامل مع أخطاء أفراد الأسرة، والتعامل مع الأطفال، ومهارات الحوار الأسري، مهارات التعامل مع المراهقي، إلى جانب مهارات تفعيل أفراد الأسرة اجتماعياً. وعلى ضوء نتائج هذه الدراسة قدم الباحث عدداً من التوصيات التي قد يكون لها أثر في تحسين عملية تدريب الطالبات اللاتي في سن الزواج، وبالتالي تحسين الكفاية الأسرية في منازل المتزوجين، منها ضرورة تصميم برامج تدريبية للطالبات اللاتي في سن الزواج في ضوء الاحتياجات التدريبية التي كشفت عنها هذه الدراسة، على أن يتم التركيز على الاحتياجات التي كانت درجة الاحتياج إليها كبيرة أكثر من غيرها، وأوصى بضرورة قيام الجهات المسؤولة عن تدريب للطالبات اللاتي في سن الزواج بدراسة الاحتياجات التدريبية بصفة دورية ومستمرة، ومن ثم تصميم البرامج التدريبية التي تلبي تلك الاحتياجات، إضافة إلى عقد دورات تدريبية للطالبات اللاتي في سن الزواج من أجل تأهيلهم وإعدادهم للزواج خاصة في المهارات التي ابرزوا اهتمامهم وتركيزهم عليها.