توفي امس الخميس النائب والوزير السابق نسيب لحود، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية واحد اقطاب قوى 14 آذار المعارضة في لبنان، عن 68 عاما بعد صراع طويل مع المرض. ونعت قوى 14 آذار "فقيدها الغالي النائب والوزير نسيب سليم لحود"، مضيفة في بيان انها "تنحني اجلالا أمام رجل من رجالات لبنان قاد مدرسة سياسية اتسمت بالإستقامة والصدق والالتزام في قضايا الوطن". كما نعت "حركة التجدد الديموقراطي" التي يرأسها لحود في بيان "رجل الدولة والاعتدال والمبادىء. غادرنا من أضاف الى السياسة معناها النبيل، والى ممارستها الالتزام بالقيم والنزاهة الفكرية والمادية ولغة الترفع وآداب الحوار". وكان نسيب لحود من اقطاب "انتفاضة الاستقلال" في 14 مارس 2005 التي انطلقت بعد مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في عملية تفجير في 14 فبراير 2005 وجهت اصابع الاتهام فيها الى سوريا. وترشح نسيب لحود العام 2007 الى الرئاسة، الا ان ازمة سياسية استمرت سبعة اشهر وتخللها فراغ في كرسي الرئاسة، ثم تطورت الى معارك في الشارع بين انصار قوى 14 آذار وحزب الله وحلفائه، انتهت بتسوية وانتخاب مرشح توافقي هو قائد الجيش ميشال سليمان. ويجمع معارضو نسيب لحود ومؤيدوه على اسلوبه الديموقراطي الهادئ في العمل السياسي ونزاهته. وأبدى البطريرك الماروني بشاره الراعي أسفه العميق لغياب لحود، ووصفه "برجل الدولة"، معتبرا خسارته "خسارة كبيرة للبنان واللبنانيين". واصدرت السفارة الفرنسية في لبنان من جهتها بيانا قالت فيه ان "سفارة فرنسا تخسر بوفاته شخصية كبيرة التزمت التزاما كاملا بخدمة بلدها وشعبها وخلفت بصمتها على تاريخ لبنان الحديث".