اعلنت وزارة الداخلية التونسية ان قوات الامن والجيش الوطنيين تمكنت صباح امس من السيطرة على مجموعة مسلحة قرب صفاقس ما ادى الى مقتل اثنين من المهاجمين واعتقال الثالث. وتحدثت وكالة الانباء التونسية عن تبادل لاطلاق نار غزير الاربعاء في ولاية صفاقس (جنوبتونس) بين قوات الامن ومجموعة مسلحة مجهولة، ما ادى الى سقوط اربعة جرحى في صفوف قوات الامن. ونقلت الوكالة عن مصادر طبية قولها ان دركيا وثلاثة عسكريين جرحوا، احدهم في حالة الخطر وقد نقلوا الى مستشفى مدينة صفاقس. وقالت وكالة الانباء التونسية ان "قوات الامن والجيش الوطنيين تمكنت صباح الخميس من السيطرة على المجموعة المسلحة التي تتحصن منذ الاربعاء في منطقة بئر علي بن خليفة في ولاية صفاقس (33 كلم الى جنوبتونس)". واضافت ان "مواجهات دارت بين وحدات من قوات الامن والجيش الوطنيين والمجموعة المسلحة اسفرت عن تصفية اثنين منهم والقبض على الثالث". وقال هشام المؤدب المتحدث باسم الوزارة "نعم.. انتهت العملية وسنعطي تفاصيل في مؤتمر صحافي لاحقا لكن تم اعتقال شخص من هذه المجموعة." وأضاف ردا على سؤال اذا كان تم قتل الاثنين الاخرين فقال "نعم هذا ما تم فعلا.. ولا يمكن تقديم تفاصيل أكثر الان." وفي وقت سابق قال محمد التونسي الكاتب العام لنقابة الحرس الوطني في صفاقس ان "ثلاثة مسلحين ملتحين يعتقد انهم سلفيون تبادلوا اطلاق النار مع قوات الامن والجيش في المنطقة قبل ان يهربوا من السيارة لتتواصل الاشتباكات." لكن وزير الداخلية علي العريض رفض تحديد هوية المجموعة المسلحة قائلا "لا يمكنني أن اؤكد ان كانت هذه المجموعة سلفية ولا يمكنني ان انفي ذلك." وهذه أول مواجهات بين قوات الامن ومسلحين منذ الانتخابات التي أوصلت حركة النهضة الاسلامية وحليفين علمانيين لها الى الحكم.