قال وزير الداخلية التونسي علي العريض امس الاول ان مجموعة مسلحة تشتبك مع قوات الامن في مدينة بئر علي بن خليفة قرب صفاقس جنوبي البلاد في حادثة وصفها بأنها خطرة. وهذه أول مواجهات بين قوات الامن ومسلحين منذ الانتخابات التي أوصلت حركة النهضة الاسلامية وحليفين علمانيين لها الى الحكم. وقال العريض في مؤتمر صحفي بوزارة الداخلية "تم تسجيل اصابة خلال هذه المواجهات وقوات الامن تحاصر هذه المجموعة في منطقة معزولة." وفي وقت سابق من أمس قال محمد التونسي الكاتب العام لنقابة الحرس الوطني في صفاقس ان "ثلاثة مسلحين ملتحين يعتقد انهم سلفيون تبادلوا اطلاق النار مع قوات الامن والجيش في المنطقة قبل ان يهربوا من السيارة لتتواصل الاشتباكات." لكن العريض رفض تحديد هوية المجموعة المسلحة قائلاً" لا يمكني أن اؤكد ان كانت هذه المجموعة سلفية ولا يمكنني ان انفي ذلك.. يتعين الانتظار وسنعطيكم كل التفاصيل بعد وقت قصير ضماناً لسلامة التمشي الأمني." واضاف ان القوات الامنية اقتربت من تحديد هوية العناصر المسلحة ببنادق كلاشنيكوف وعرض صورا تقريبية للمشتبه فيهم. وقال ان مصلحة تونس الامنية تقتضي كشف المزيد من التفاصيل بخصوص العملية لكنه شدد على ارسال رسالة طمأنة الى الشعب التونسي قائلا " نعم الحادثة خطرة لكن قوات الامن والجيش تقوم بجهود كبيرة للسيطرة على هذه المجموعة وسيتم ذلك خلال وقت قصير." واضاف الوزير ان قوات الامن عثرت على كميات من بنادق الكلاشنيكوف والذخيرة داخل سيارة كان على متنها المسلحون. وتقوم مروحية للجيش التونسي بالتحليق فوق المنطقة لمراقبة موقع المسلحين.