اعتقلت قوات حرس الحدود الجزائرية قائد كتيبة و22 عنصرا مما يعرف ب"المرتزقة" الأفارقة الذين كانوا يقاتلون إلى جانب قوات القذافي بعد فرارهم من الأراضي الليبية ومحاولتهم التسلل إلى النيجر مرورا عبر الصحراء الجزائرية. وذكرت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية في عددها الصادر امس أن قوات التدخل بجهاز الدرك الوطني والقوات الخاصة التابعة للجيش المرابطة على الحدود الجزائرية - الليبية صدت اختراقا للحدود الجزائرية من طرف ما يعرف ب"مرتزقة القذافي" الذين عبروا الحدود الجزائرية للهروب إلى النيجر البلاد الأصلية لهم. وأضافت انه جرى اعتقال قائد الكتيبة وهو جنرال سابق في جيش النيجر يدعى "بن كنة" إلى جانب مساعده و 22 عنصرا آخرين الذين كانوا ضمن قافلة ضمت سبع سيارات رباعية الدفع وخمس سيارات "ستيشن"، بعد توغلهم بمنطقة "فلحلح" على بعد 5 كيلومترات في احد المسالك التي تربط الجزائر بليبيا. وأوضحت أن المسلحين الأفارقة بادروا بإطلاق النار على القوات الجزائرية التي ردت بهجوم شامل انتهى باستسلام المسلحين. وتحفظت القوات الجزائرية على السيارات وسلاح رشاش ثقيل وسلاحي قناصة مزودين بمنظار طويل المدى وهو سلاح يعرف باسم "دراانوف"إضافة إلى حجز 12 سلاحا رشاشا وعدد من المسدسات الآلية وعدد كبير من الذخائر الحية. وتم نقل الموقوفين في شاحنتين عسكريتين إلى ثكنة خاصة بغية التحقيق المعمق معهم. وكشفت "النهار" عن أن الجنرال بن كنة ونائبه و 22 فردا من قوات المرتزقة التي ينحدر أغلبها من النيجر والتي تطوع أفرادها للقتال في ليبياإلى جانب كتائب القذافي كانوا ضمن كتيبة قوامها حوالي 2000 مرتزق أفريقي.