أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن التعليم هو أساس تطور وتقدم الأمم , مبرزا اهتمام المملكة العربية السعودية بتطوير التعليم بشقيه العام والعالي , وتخصيص 26% من الميزانية العامة للدولة لهذا المجال حتى يتم تحقيق مستقبل مشرق للمملكة وتكوين مجتمع معرفي بجميع شرائحه . وبين خلال المحاضرة التي ألقاها اليوم بمقر وزارة الخارجية في الرياض بعنوان " السعي نحو الريادة العالمية في التعليم العالي، وأوضح الدكتور العنقري أن المملكة استقطبت عددا من الموارد البشرية تستطيع أن تكون رائدة في عملية التطوير داخل مؤسسات التعليم العالي ، إضافة إلى البعثات الخارجية التي استطاعت أن تكون شريحة كاملة من أعضاء هيئة التدريس المتميزة . وقال العنقري:" إن الجامعات لها آلية دقيقة في أختيار أعضاء هيئة التدريس ، مشيراً إلى أنه أكثر من 80 % من أعضاء هيئة التدريس المبتعثين خارج المملكة درسوا في أفضل جامعات العالم وبهذا لدينا شريحة كبيرة تستطيع أن تسهم في تنمية التعليم لدينا بشكل واضح " , مشيرا إلى أن المملكة تسعى حالياً لتكوين منظومة من مؤسسات التعليم العالي على مستوى ريادي عالي سواء على صعيد البحث العلمي أو المستوى التعليمي لتحقيق الأهداف المرجوة في التنمية . وأفاد معاليه أن الخطة الزمنية المتبعة عالميًا في التعليم في كثير من الدول 25 سنة تراجع كل خمس سنوات ليتم تعديلها أو تحسينها أو تطويرها ، لافتا النظر إلى البدء قبل خمس سنوات في تنفيذ خطة " عطاء " وهي خطة طموحة حققت ولله الحمد الشي الكثير من انطلاق المرحلة الأولى من عمرها. وبين منطقة جامعة وكل محافظة فرع لهذه الجامعة لتهيئة الطالب للتحصيل العلمي بكل أريحية , وقال :" الهدف من ذلك أنه بنهاية خطتنا الخمس والعشرين يكون لدينا أربعين جامعة موزعة على المدن والمناطق.. ليتحقق لنا الهدف الأشمل الذي تسعى له الحكومة الرشيدة وهو أن يتكون لنا المجتمع المعرفي بجميع اختلاف شرائحه ". وأوضح العنقري أن المملكة أنشأت هيئة وطنية للاعتماد الأكاديمي بدأت نشاطها وهي تقوم الآن بالاعتماد سواء المؤسسي أو البرامجي للجامعات السعودية سواء كانت حكومية أو أهلية , مفيدا أن جميع كليات الهندسة داخل الجامعات اعتمدت من مؤسسة abit وهي من أشهر المؤسسات الأكاديمية المعتمدة عالميًا ، من خلال الأربع والعشرين جامعة الموجودة حالياً داخل المملكة. وأبان الدكتور العنقري أنه بلغ عدد المبتعثين 131.600 طالب وطالبة ملتحقين ببرنامج خادم الحرمين الشريفين في أكثر من ثلاثين دولة .