كشف البنك الأهلي التجاري ودان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة عن نتائج تقرير الربع الأول لعام 2012 لمؤشر البنك الأهلي ودان آند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال في المملكة، والذي سجل انخفاضا لمؤشر تفاؤل الأعمال لمستوى أسعار البيع ليصل إلى 27 نقطة في الربع الأول من عام 2012، منخفضاً من 52 نقطة في ربع العام السابق. وبلغ المعدل السنوي للتضخم بالسعودية 5% في الربع الثالث من عام 2011 مقارنة مع ربع العام المناظر من العام السابق، بيد أن التنبؤات للتضخم في العام الجاري قد خُفضّت نتيجة لهبوط أسعار الغذاء الرئيسية على صعيد العالم. وأكد الدكتور سعيد الشيخ نائب أول الرئيس وكبير والاقتصاديين بالبنك الأهلي التجاري ل"الرياض" أن عام 2011 شهد انخفاضا في أسعار السلع عالميا والمتوقع أن يستمر هذا الانخفاض في 2012، إضافة إلى أن الدولار ارتفع أمام اليورو وبالتالي المتوقع أن يكون هناك خفض في التضخم المستورد والذي من المفترض أن ينعكس على الأسعار. وعلق الشيخ على نتائج المسح بقوله إن التأثير كان بشكل كبير بزيادة حالة عدم التيقن العالمية، خصوصاً على إثر المخاوف حول تبعات أزمة الديون السيادية للدول الأوروبية على آفاق النمو الاقتصادي العالمي، جاءت ثقة الاعمال السعودية متجهة إلى الضعف في الربع الأول من عام 2012 مقارنة مع الربع الرابع للعام 2011، ونتيجة لذلك فإن 31% من عينة المسح في القطاع غير النفطي أشاروا إلى أنهم لا يتوقعون عوامل سلبية تؤثر على أعمالهم في الربع الأول من عام 2012 مقارنة بنسبة أعلى عند 46% في الربع الرابع من عام 2011، وعلى الرغم من تدني ثقة الأعمال للربع الأول من عام 2012 مقارنة مع الربع السابق فقد تحسن مؤشر التوسع في الأعمال للربع الأول من هذا العام مقارنة بالربع الرابع من عام 2011، وفي الحقيقة فإن نسبة 60% من الشركات العاملة في القطاع غير النفطي أبدوا استعدادهم للاستثمار في توسعة أعمالهم لهذا الربع ليرتفع من نسبة 51% للربع الرابع من العام الماضي، وهذا يشير بوضوح إلى أن نشاطات الأعمال في السعودية تفترض بأن الاعتدال في مؤشر التفاؤل لهذا الربع أمراً قصير الأجل وأن زيادة عدد الشركات التي تتجه إلى التوسع في الاستثمار يؤكد على قناعة قطاع الأعمال بأن آفاق النمو تبقى قوية في المدى المتوسط.