عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله بأن يؤتي اجتماع مجلس الأمن المقرر عقده امس حول مشروع قرار يدعو الى وقف العنف في سوريا ثماره سريعا. وقال بان كي مون خلال مؤتمر صحافي مشترك في عمان مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة «آمل أن يؤتي اجتماع مجلس الأمن ثماره سريعا بشكل يلبي تطلعات المجتمع الدولي». ويستعد مجلس الامن الدولي الثلاثاء لمواجهة حول سوريا فيما تتقدم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجهود الغربية لحث روسيا على دعم مشروع قرار يدعو الى وقف العنف. ووصف الأمين العام للامم المتحدة الأوضاع في سوريا بأنها «تشكل تهديدا للسلام الإقليمي والدولي»، مشيرا الى انه «كانت هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان». ودعا بان كي مون مجلس الأمن الى ان «يتصرف بطريقة متماسكة وبما يعكس رغبات المجتمع الدولي وآمال وتطلعات الشعب السوري الذي يتوق للحرية». واعتبر انه «مازال بامكان الرئيس السوري بشار الأسد اتخاذ اجراءات جريئة وحاسمة»، مشيرا الى انه لم يفت الأوان بالنسبة للاسد. وقد اوقعت اعمال القمع في سوريا 5400 قتيل منذ اذار/ مارس 2011 بحسب الاممالمتحدة. لكن روسيا التي تملك حق النقض في المجلس اعترضت على مشروع القرار الذي يستند الى خطة الجامعة العربية لتسوية الازمة خصوصا لانه ينص على تخلي الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة. وكان وزراء الخارجية العرب دعوا في 23 كانون الثاني/ يناير الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة الى «بدء حوار سياسي جاد لا يتجاوز اسبوعين» من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وطالبوا الرئيس السوري بتفويض صلاحيات كاملة الى نائبه الاول للتعاون مع هذه الحكومة. وقرر الوزراء ابلاغ مجلس الامن الدولي بمبادرتهم الجديدة ومطالبته بدعمها. وقد بدأ بان كي مون الثلاثاء زيارة الى عمان في مستهل جولة شرق اوسطية تقوده الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية بهدف زيادة الضغوط الدولية على القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية لحثهما على العودة الى مفاوضات السلام المتعثرة. وسيلتقي في عمان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.