عمان، برلين، بروكسيل - «الحياة»، أ ف ب - عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله بأن يؤتي اجتماع مجلس الأمن حول مشروع قرار يدعو الى وقف العنف في سورية «ثماره سريعا»، فيما أعتبرت المانيا من ناحيتها ان التوصل إلى قرار «أمراً عاجلاً»، بينما أملت فرنسا في ان تغيّر روسيا موقفها. وقال بان كي مون خلال مؤتمر صحافي مشترك في عمان مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة «آمل أن يؤتي اجتماع مجلس الأمن ثماره سريعاً بشكل يلبي تطلعات المجتمع الدولي». ووصف الأمين العام للأمم المتحدة الأوضاع في سورية بأنها «تشكل تهديداً للسلام الإقليمي والدولي»، مشيراً إلى انه «كانت هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان». ودعا بان كي مون مجلس الأمن الى ان «يتصرف بطريقة متماسكة وبما يعكس رغبات المجتمع الدولي وآمال وتطلعات الشعب السوري الذي يتوق للحرية». واعتبر انه «ما زال بامكان (الرئيس السوري بشار) الأسد اتخاذ اجراءات جريئة وحاسمة»، مشيراً الى انه لم يفت الأوان بالنسبة للأسد. من ناحيته، اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان تبني مجلس الامن قراراً يسمح بالضغط على نظام دمشق «امر عاجل». واضاف في مؤتمر صحافي في اختتام لقاء مع نظيره المصري محمد كامل عمرو ان الوضع في سورية «غير مقبول حتى انه تفاقم في الايام الاخيرة». وتابع الوزير الالماني ان «العنف الذي يرتكبه نظام الرئيس الأسد يجب ان يدينه مجلس الامن». في موازة ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أمس إنه يأمل في التغلب على اعتراضات روسيا على قرار مجلس الامن. واضاف في تصريحات خلال توجهه الى نيويورك: «يعطلنا عدد من الدول منها روسيا على وجه الخصوص التي تعطل جميع القرارات». ورد على سؤال عما إذا كان يأمل في أن يتمكن من تغيير موقف روسيا قائلاً: « سنحاول». ونفى جوبيه، ان تكون بلاده تزود «الثوار السوريين» بالاسلحة، وذلك في سياق تعليقه على انباء حول مساندة لندن وباريس الثوار هناك. وقال في مقابلة مع اذاعة «اوروبا 1» إن «تهريب السلاح ظاهرة اعتيادية في تلك المنطقة»، مؤكداً ان فرنسا لا علاقة لها على الاطلاق بهذه الظاهرة. كما أكد جوبيه مرة اخرى ان باريس لا تنظر في امكان تكرار «السيناريو الليبي» في سورية، قائلاً: «أن اي تدخل خارجي يمكن ان يؤدي الى حرب أهلية»، موضحاً أن «السلطات السورية تزيد من القمع ولهذا السبب قررت جامعة الدول العربية سحب مراقبيها (من سورية) وعقد اجتماعاً في اطار مجلس الامن على مستوى الوزراء». وكان القادة الاوروبيون دعوا في اختتام اجتماعهم في بروكسيل ليلة أول من امس الاممالمتحدة إلى انهاء «القمع» في سورية. وقال رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي في مؤتمر صحافي: «نحن مستاؤون من الفظائع والقمع الذي يرتبكه النظام السوري ونحض اعضاء مجلس الامن الدولي على اتخاذ التدابير الضرورية لانهاء القمع».