اطلع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في مكتبه بجدة أمس على البرنامج المقرر لأعمال كرسي تأصيل منهج الاعتدال السعودي للعام الجاري، والانجازات التي حققها، في حضور مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب والمشرف العام على الكرسي الدكتور سعيد المالكي. ويتجه الكرسي خلال العام الحالي 1433 إلى تدشين سلسلة "حوار في الاعتدال" التي تستضيف نخبة من المتحدثين والخبراء والوزراء في مجالات عدة، فضلاً عن تنظيم ورش العمل والندوات والمعارض. كما حدد الكرسي الخطوات اللازمة للبدء في إنجاز موسوعة الاعتدال، من خلال الاطلاع على التجارب السابقة في مجال إنشاء وتصميم الموسوعات، إعداد مجموعة من التصورات حول تقسم الموسوعة وأبوابها وفصولها، يجري الاتفاق مع إحدى الشركات المتخصصة لإعداد مجموعة من التصاميم الفنية المقترحة، والاتفاق مع مجموعة من الباحثين للمشاركة في بعض موضوعات الموسوعة، وهي: شخصيات الاعتدال السعودي، مصطلحات الاعتدال ومدلولاتها التربوية ، والاعتدال والسياسة المالية في المملكة. وقدم المشرف العام على الكرسي الدكتور سعيد المالكي عرضا لانجازات الكرسي، كان أبرزها انجاز 11 بحثاً علمياً بمشاركة ثماني جامعات محلية وعربية هي: الملك عبدالعزيز، الملك سعود، الملك خالد، الملك عبدالله للدفاع الجوي، الأمير نورة بنت عبدالرحمن، طيبة، وجامعتي القاهرة وأسيوط في مصر. وتناول الدكتور المالكي البرنامج الثقافي الذي نظمه الكرسي، واشتمل على دورات عامة لمدة أسبوعين في برنامج بناء الشخصية المعتدلة تطرقت إلى استراتيجيات التحسين المستمر وحل المشكلات بطريقة إبداعية واستفاد منها أكثر من 700 طالب، علاوة على الدورات الفكرية والمهارية التي درب الكرسي من خلالها 650 طالبا وطالبة من المرحلة الثانوية. وفي مجال التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة لخدمة رسالة الكرسي، أكد الدكتور المالكي تنظيم لقاءات ومداخلات في العديد من القنوات الإعلامية المختلفة، إلى جانب المشاركة بمطبوعات الكرسي في يوم المهنة بالولايات المتحدةالأمريكية 2011، توزيع مطبوعات الكرسي للعديد من الجهات الحكومية وفي المناسبات المختلفة (الجامعات، الإدارات الحكومية، أعضاء مجلس الشورى، نخبة من المثقفين والكتاب والمفكرين )، وتفعيل التواصل عبر الوسائل المختلفة للإعلام الجديد ( فيس بوك ، تويتر ، يوتيوب ). من جهة أخرى، رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أمس في مكتبه في الإمارة بجدة اجتماع مجلس إدارة لجنة إصلاح ذات البين، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ومحافظ الطائف فهد بن معمر، وأعضاء اللجنة، حيث ناقش تقرير أعمالها في العام 1432ه والميزانية المقترحة. وأكد الأمير خالد الفيصل، بوصفه رئيساً لمجلس إدارة اللجنة، أنه أحد الذين يتشرفون بخدمة الإنسان السعودي من خلال هذه اللجنة التي وصف أعمالها بأنها "كثيرة وجليلة وأكبر من اسمها"، مشددا على أهمية استمرارية عملها ودعمه، ومثمناً في الوقت نفسه جميع جهود أعضاء اللجنة، حاثاً جميع أفراد المجتمع على التفاعل معها وتقديم ما يؤازر أعمالها. وأسهمت لجنة إصلاح ذات البين التابعة لإمارة المنطقة من خلال فروعها في جدة، مكة، والطائف في معالجة أكثر من 20 ألف قضية في مجالات عدة تندرج تحت نطاق عملها، وتضمنت السعي في العفو عن 177 محكوما بالقصاص على مستوى المملكة، علاوة على إصلاح ذات البين في 8963 حالة في قضايا أسرية متنوعة مثل العقوق والخلاقات الاجتماعية وقضايا رعاية الفتيات والعنف الأسري والخلافات الزوجية والقضايا المالية. وتسعى اللجنة بحسب أهدافها إلى العفو في قضايا المحكومين بالقصاص، العمل على الصلح في الخلاقات الزوجية والأسرية والاجتماعية والمالية وغيرها، العمل على نشر معاني العفو والتسامح والتصالح وقيم التكاتف والتعاون، تشكيل بيئة اجتماعية متميزة عبر حل الخلافات وإطفاء الخصومات بالطرق الودية، وتنمية العلاقات الآمنة بين أفراد المجتمع من خلال ما تقدمه من أنشطة وبرامج وقائية. كما أنشأت اللجنة مركز بر الوالدين الذي يعد الأول من نوعه في دراسة وعلاج قضايا عقوق الوالدين، ويعنى بعلاج قضايا العقوق والسعي لإعادة العلاقة بين الأبناء وآبائهم إلى المستوى الطبيعي، انطلاقا مما لاحظته اللجنة من أن كثيراً من القضايا والخلاقات الأسرية التي تباشرها تعود في غالبيتها إلى عقوق الوالدين والتقصير في حقوقهما أو عقوق الآباء لأبنائهم.