في إطار جهوده لتنمية وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة واليابان ينظم مجلس الغرف السعودية اليوم فعاليات مجلس الأعمال السعودي الياباني في دورته ال12 التي تعقد بالعاصمة اليابانية طوكيو بحضور وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر وبمشاركة واسعة من رجال الأعمال السعوديين واليابانيين. وأوضح عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الياباني الذي سيرأس الوفد السعودي بأن الاجتماع يعقد ضمن فعاليات "المنتدى السعودي الياباني لفرص الأعمال" الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة ولجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط والمنظمة اليابانية للتجارة الخارجية الذي يشارك فيه وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة. وأشار الجريسي إلى أن مثل هذه اللقاءات تمثل فرصة ثمينة للطرفين لطرح ما لديهم من مشروعات وفرص استثمارية وبحث المعوقات ووضع الحلول التي ترتقي بآفاق التعاون الاقتصادي وتنمية التبادل التجاري بين البلدين الصديقين. ونوه الجريسي بأهمية العلاقات الاقتصادية السعودية اليابانية وبالدور الرائد الذي يلعبه مجلس الأعمال المشترك في تنمية وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، حيث وصل حجم التبادل التجاري نحو 214 مليار ريال لتصبح اليابان الشريك الاقتصادي الاستراتيجي الثاني للمملكة، مفيدا بأن اللقاء يأتي في وقت تشهد فيه المملكة العديد من التطورات الاقتصادية الايجابية وبعد الإعلان عن أضخم موازنة للعام الحالي 2012م وما تطرحه من مشروعات استثمارية يمكن لليابانيين المشاركة فيها. وحول أجندة الاجتماع قال الجريسي إنه سيتضمن كلمات افتتاحية يلقيها رئيسا الجانبين السعودي والياباني في مجلس الأعمال المشترك ويتحدث فيها هيروشي سايتو، كما يتحدث وزير الاقتصاد والتخطيط محمد الجاسر ومتحدث رسمي من وزارة الاقتصاد والصناعة اليابانية. كما تتضمن أجندة الاجتماع عقد جلستي عمل تسلط الأولى الضوء على التطورات الحالية للاقتصادين السعودي والياباني، كما تلقي نظرة على مستقبل هذين الاقتصادين، فيما يتم من خلال الجلسة الثانية تقديم عرض عن المعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية والذي تم إنشاؤه بمبادرة من مجلس الأعمال السعودي الياباني بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني وممثلي الشركات اليابانية بالمملكة. يشار إلى أن المملكة واليابان تربطهما علاقات تجارية واقتصادية قوية منذ ما يزيد على 50 عاما، وتعتبر اليابان الشريك التجاري الثاني للمملكة ويعمل مجلس الأعمال السعودي الياباني بمجلس الغرف السعودية على تطوير علاقات البلدين من خلال تنظيم زيارات متبادلة لوفود رجال الأعمال بين البلدين بهدف التعريف بالإمكانيات الاقتصادية والتجارية والفرص الاستثمارية، إضافة إلى توسيع نطاق التعاون في المجالات التقنية والفنية من خلال زيارات الخبراء والمختصين وزيادة فرص التدريب في هذه المجالات.